برج بابل والحدائق المعلقة شواهد لحضارة وادي الرافدين


والتي تذكر الأقاويل أنها بنيت بأمر من الملك نبوخذ نصر الثاني لزوجته أميس أبنة أحد ملوك دولة أميدا الجبلية لتتذكر موطنها وحتى لا تحن كثيرا للرجوع أثناء أقامتها في السهول المستوية البابلية . وسميت الجنائن المعلقة لأنها عالية عن الأرض ومنتصبة في الهواء.
بابــــــل من الأوج الى الأنهيار
لم يتمتع خلفاء نبوخذ نصر بشعبية كبيرة كالتي كان يملكها حيث عرف أنه كان يقطع الأراضي السورية عبر الفرات طولا وعرضا كل عام طوال عشرة سنوات من حكمه لفرض هيبة الدولة وجمع الغنائم فغدت الأمبراطورية ضعيفة في ظل حكمهم . فبدأ مخطط الفرس في الأستيلاء على بابل عندما لم يعد يشعروا بأي عقبات في أحتلالها بسبب الأضطراب الداخلي العميق فأستولى الفرس على بابل مستغلين أحتفال المدينة بعيدها فقاموا بالتغلغل والأنتشار وأحتلوا أطراف المدينة وأسقطوا الأمبراطورية البابلية الحديثة في سنة 539 ق.م . واصبحت بابل أغنى منطقة في الأمبراطورية الفارسية . ثم ظفر الأسكندر المقدوني ببابل وجعلها عاصمة له في سنة 331 ق. م وبعد وفاته اصبحت المدينة تابعة الى دولة السلوقيين وتحولت بابل المهجورة الى خرائب بمرور الوقت وبعد أن أحتلت من قبل قبائل البارث والظاهر , وإن المدينة فقدت مكانته خاصة بعد أن أنتقل مجرى الفرات نحو الغرب فأزداد أنحطاط المدينة وفقدت قيمتها .