لقد تعمّق المسلمون في علوم شتى، فلم يتوقف إنتاجهم العلمي والفكري عند القشور أو الأمور المبسّطة الميسورة التي غالبًا ما وسِمَ المسلمون بأنهم أصحاب علوم ساذجة لا ترقى للعمق المعرفي المتأصل عند الغربيين !
والحق الذي لا جدال فيه أن علم الوراثة من العلوم الدقيقة التي ما زال علماء العصر الحديث يكتشفون أسراره وأغواره يومًا بعد يوم، لكن الإسلام أوضح من خلال كثير من نصوصه الصريحة أن علم الوراثة علم إسلامي المنشأ والتطور؛ فلقد سبق الإسلام النظريات الغربية في علم الوراثة بأكثر من ألف وثلاثمائة عام، وسنتأكد من هذه الحقيقة المُغيّبة، وما قدمه علماء الإسلام لهذا العلم منذ قرون خلت، من خلال المبحثين الآتيين:
المبحث الأول: المسلمون وابتكار علم الوراثة
جاء ظهور الإسلام رحمة بالإنسانيَّة، ذلك الدين الذي دفع أتباعه إلى السبق والريادة، وحَضَّهم على الابتكار والإبداع في شتى أنواع المعرفة والعلوم؛ وهو ما جعل الأمم المنصفة تشهد بفضلهم ودورهم الحضاري في مسيرة الإنسانية.
ولعلَّ المشهور عند عموم الناس في الشرق والغرب -ويُؤَرِّخ له المؤرخون، ويدرسه طلاب المدارس والجامعات- أن عِلْمَ الوراثة عِلْمٌ حديث النشأة، وُلِدَ مع علوم الحياة الأساسية الكبرى؛ كالفسيولوجيا، وعلم الأجِنَّة، وعلم الخلايا، وبيولوجيا التناسل، والهندسة الوراثية، وعلم التحسين الوراثي، وغيرها، وترجع نشأته إلى الراهب النمساوي (مندل) (1822- 1884م)، وأنه هو الذي ابتكر أُسُسَه وقوانينه، حتى صار له أبًا. كما كان تَطَوُّره -فيما بعد- على يَدِ ثُلَّة من علماء البيولوجيا الغربيين أمثال: دي فريز، وباتسيون، ومورجا، وغيرهم.
ولكن الحقيقة التي يدركها الكثيرون أن القرآن والسُّنَّة المُدَوَّنَيْنِ قبل العلم المعاصر بِعِدَّة قرون وردت فيهما إشارات تتوافق مع قواعد هذا العلم, وتُوَضِّح وجود آليات وراثية مختلفة, والتي تُعْرَفُ الآن بمسئوليتها عن النشأة الطبيعية أو الشاذَّة للإنسان!
ولا يخفى أن التاريخ الحقيقي لعلم الوراثة لَيَشْهَد -بما لا يدع مجالاً للشكِّ- بأن علماء الحضارة الإسلامية هم أول من استخدم مصطلح (القيافة) ، وتَحَدَّثُوا عن تحسين النسل والولد، كما مارسوا الانتقاء الوراثي على الخيول العربية، وعنوا أيضًا بدراسة التهجين في الإنسان والحيوان والطيور، كما فطنوا إلى حكمة التشريع الإسلامي في الترغيب من الزواج بالأغراب وليس بالأقارب .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن علم الوراثة هو أحد علوم الأحياء، ويعني بدراسة الموروثات (الجينات)، والصفات الوراثية التي تَنْتَقِل من الآباء للأبناء، كما يدرس تباين الأنواع واختلاف صفاتها نتيجة اختلاف المادَّة الوراثية (الصبغيات Chromosomes)، وتفسير أوجه التشابه والاختلاف بين أفراد النوع الواحد، وقد تَطَوَّر هذا العلم وتَفَرَّع إلى علوم تتناول موضوعات ذات صلة بحياة الإنسان ومستقبله؛ مثل تحسين الإنتاج النباتي والحيواني والهندسة الوراثية، وما يَتَرَتَّبُ عليها من نتائج تَعُود على البشرية بالخير إذا أُحسن استخدامها.
وإذا جئنا إلى البداية، فإن مصطلح (قيافة البشر) الذي هو بداية علم الوراثة عند المسلمين، قد ورد في كثير من كتب التراث الإسلامي، وكان غرضه تفسير التشابه بين السلف والخلف؛ فقد جاء في كتاب (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) للقزويني قوله: "القيافة على ضربين: قيافة البشر، وقيافة الأثر؛ أمَّا قيافة البشر: فالاستدلال بهيئات الأعضاء على الإنسان، وأمَّا قيافة الأثر: فالاستدلال بآثار الأقدام والخفاف والحوافر" .
وقد اشتهر بنو مُدْلِج بقيافة البشر؛ حيث كان يُعْرَض على أحدهم مولود في عشرين امرأة فيهن أُمُّهُ، فيستطيع ذلك القيافي المُدْلِجِيُّ أن ينسب المولود إلى أُمِّه، وهناك قصة مشهورة حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حَدَّد فيها مُجَزِّزٌ المُدْلِجِيُّ نسب أسامة بن زيد الذي كان أَسْوَدًا، بينما كان أبوه شديد البياض؛ فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنه قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهْوَ مَسْرُورٌ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ».
ثم إن العلماء المسلمين استطاعوا أن يَتَعَرَّفُوا على حقائق وراثية جديدة لأول مَرَّة من نصوص القرآن الكريم والسُّنة النبوية، وقد قَرَّر الإمام ابن القيم رحمه الله (ت 751هـ/ 1350م) في كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) أن أصل التشكيل الصحيح للكائن الحي ما هو إلاَّ اتحاد نطفة الذَّكَرِ ببُوَيْضَة الأنثى، وكان شاهده في ذلك قول الله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ} [الأنعام: 101]، فالولد إذن لا يَتَكَوَّن إلاَّ من الذكر وصاحبته.
وقد أخبر القرآن الكريم أن أساس خَلْق الجنين هو (النطفة الأمشاج)، وهو العامل الوراثي الأساسي في عملية التكاثر البشري، فقال الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2]، والنطفة الأمشاج تَتَأَلَّف من اندماج بويضة الأنثى وخلية الرجل (حيوان منوي)، ويُسَمِّيها العلم الحديث باسم (الزيجوت Zygote)، ويكون مقرُّها في رحم الأنثى، مصداقًا لقول الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون: 13].
وإن هذا التأصيل الإسلامي لتظهر أهميته واضحة جليَّة -كما يقول الدكتور أحمد فؤاد باشا- حين نعلم أن البشرية لم تَعْلَم شيئًا عن النطفة الأمشاج أو (الزيجوت) المكوَّنَة من أخلاط الرجل والمرأة إلاَّ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وذلك بعد أن تَطَوَّرَتْ طرق التشخيص وتقنية الميكروسكوبات، فقد تخبَّطَ الغرب قرونًا طويلة حيال موضوع تكوين الجنين؛ فاعتقد البعض أنَّ المولود الجديد يُولَدُ من بويضة الأنثى فقط، بينما اعتقد آخرون أن الكائن الحي ينشأ ويَتَطَوَّر من الحيوان المنوي فقط، بل إن أحدهم -وهو (هارتسوكر)- عندما كان ينظر عبر المجهر إلى السائل المنوي للرجل تخيَّل أنه يرى في رأس الحيوان المنوي كائنًا صغيرًا يُذَكِّر بالمظهر الخارجي للرجل، وهذا الكائن الصغير الملتفُّ ذو أعضاء قادرة على النموِّ في وجود الظروف الملائمة، ودور المرأة في تكوينه لا يَعْدُو كونها حاضنة فقط.
وإن هذا ليُدَلِّل على أن الإسلام وعلماءه لهم فضل السبق في معرفة حقيقة تكوين الجنين البشري -وهو من صميم علم الوراثة- قبل علماء الغرب بثلاثة عشر قرنًا كاملة!
المبحث الثاني: علم الأجنة عند المسلمين
وإذا ما تَعَمَّقْنَا بعض الشيء وخُضْنَا في الوحدات الوراثية، فإن عَالِمًا كابن القيِّم رحمه الله المتوفَّى في القرن الرابع عشر الميلادي يذكر أن في نطفة الرجل (عناصر) مختلفة صغيرة جدًّا من أجزاء الجسم كله، وأن في بذرة الأنثى مثل ذلك، ويُعَلِّق على ذلك الدكتور أحمد فؤاد باشا فيقول: "وهذا الكلام من ابن القيِّم يُعَدُّ أساسًا لنشأة نظرية الموروثات أو (الجينات Genes) التي قال بها علماء الوراثة حديثًا".
فقد أطلق العلم المعاصر على هذه (العناصر) التي قال بها ابن القيم اسم الموروثات أو الجينات، وأثبتت أجهزة الفحص الدقيق أن هذه الموروثات تحملها أجسام بروتينية دقيقة جدًّا تُسَمَّى الصبغيات أو الكروموسومات، وقد تأكَّدَ مؤخَّرًا أن هذه الكروموسومات والموروثات هي المسئولة عن الصفات والملامح التي تُعطِي الإنسان صفته وشكله واستعداده لكثير من الصفات البدنية والنفسية والخلقية.
بل إن علماء المسلمين توصَّلُوا إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فكان لهم السبق في المعرفة بالمصطلح العلمي الحديث: "النزوع إلى الأصل في الصفات الوراثية Atavism"، ويظهر ذلك فيما رواه الطبري في كتابه (فردوس الحكمة) من أن امرأة وَلَدَتْ بنتًا بيضاء من رجل حبشي، وأدركتِ ابنتها تلك وتزوَّجَتْ من رجل أبيض، فولدت ولدًا أسود؛ لأن الولد -كما يقول الطبري- نزع إلى لون الجدِّ (أبي الأم).
والنزوع إلى الأصل في الصفات الوراثية أَكَّدَه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قَبْلُ؛ ومما ورد في ذلك أنه صلى الله عليه وسلم جاءه رجلٌ فقال: يا رسول الله، إن امرأتي وَلَدَتْ غلامًا أسود! فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟» قال: نعم. قال: «مَا أَلْوَانُهَا؟» قال: حُمرٌ. قال: «هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟» قال: نعم. قال: «فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ؟» قال: أُرَاهُ عرقٌ نزعه. قال: «فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ».
ففي هذا الحديث يطرح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بكلِّ موضوعيَّة نظريَّة النزعات أو النزوع إلى الأصل والصفات السائدة، تلك التي باتت من مفردات ومصطلحات علم الوراثة الحديث.
هذا، وإن عِلْمَ الوراثة الحديث "يؤكِّد أن الشَّبَه بين المولود ووالديه قد يكونُ غيرَ ظاهر لتسلسل الصفات الجسدية من لَدُن أبينا آدم وأُمِّنَا حواء -عليهما السلام- إلى أن يُولد الفرد من بني الإنسان، وبعض هذه الصفات يكون ظاهرًا (الصفات السائدة)، وبعضها يكون مستترًا (الصفات المتنحِّيَة)، فإذا اتَّفق وكان كلٌّ من الأب والأم -أو أي من أسلافهما- يحمل نفس الصفة المتنحية، فإن عددًا من ذُرِّيَّتهما سوف يحمل هذه الصفة المتنحِّيَة، ومن هنا فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- نهى عن زواج الأقارب من الدرجة الأولى؛ لئلاَّ يُضْعِف النسل، وذلك بقوله: "اغتربوا لا تُضْوُوا"، أي: تَزَوَّجُوا الأغراب حتى لا يَضعُف نسلكم.
ولقد حثَّ الإسلام جموع المسلمين أن يَتَزَوَّجُوا من الأباعد؛ لأنه أنجب للولد، وأبهى للخلقة، واتَّضَح ذلك من أقوالهم المأثورة؛ كقولهم: "بناتُ العمِّ أصبر، والغرائبُ أنجب، وما ضرَب رءوسَ الأبطالِ كابن أعجمية"، ومن شعرهم المأثور في ذلك قولهم:
تَجَاوزْتُ بِنْتَ الْعَمِّ وَهْيَ حَبِيبَةٌ *** مَخَافَةَ أنْ يضْوِي عَلَيَّ سَلِيلِي
ويَتَّفق هذا المطلب الإسلامي في الحثِّ على الزواج بالأباعد مع معطيات علم الوراثة والتحسين الوراثي اتفاقًا كاملاً؛ ذلك أن استمرار تزاوج الذُّرِّيَّة بالأقارب يُفضي إلى إقلال درجة التناسل، حتى لقد تَصِل أخيرًا إلى العقم، كما يُؤَدِّي إلى إضعاف السلالة، ويَزيد من احتمال ظهور الصفات والأمراض الوراثية المتنحية التي يُحْصِي منها المتخصِّصُون ما يزيد على مائة مرض معروف؛ مثل: البرص الوراثي، والبول الأسود، وبعض أمراض الشبكية، ومرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، وغير ذلك من أمراض الجهاز العصبي، وأمراض التَّخَلُّف العقلي، وكثير من العيوب الخَلْقيَّة والخُلُقيَّة.
لذلك اهتمَّ علماء المسلمين فيما يَخُصُّ علم الوراثة بالتهجين بصفة عامَّة، وكان لهم السبق في ذلك، وخاصة في الحيوان؛ إذ يزخر التراث العلمي الإسلامي بالعديد من الأمثلة على أنماط التهجين المختلفة، فنجد القزويني يشرح خصائص الحيوانات المهجَّنَة بقوله: "إن الحيوانات المركَّبَة تَتَوَلَّد بين حيوانين مختلفين في النوع، ويكون شكلها عجيبًا بين هذا وذاك، فاعْتَبِرْ حال البغل؛ فإن ما من عضو منه إلاَّ وهو دائر بين الحمار والفرس" . ويُعَلِّق الجاحظ على ظاهرة التهجين تعليقًا علميًّا صحيحًا بقوله: "فقد وجدنا بعضَ النِّتاج المركَّب وبعض الفروع المستخرجة أعظمَ من الأصل" .
كما كان للمسلمين دورٌ كبيرٌ في تحسين النسل بالقيام بانتقاء صفات وراثية مُعَيَّنَة، وهو ما يُعْرَفُ اليوم بعلم التحسين الوراثي (الأيوجينيا Eugenics)؛ فقد كانوا يحرصون على أنساب الخيول بحصر التزاوج بينها وبين أفراس أصيلة ذات صفات وراثية مُحَدَّدَة، ومنعوا أي تزاوجات عشوائية، وكأنهم بهذا التحديد يحصرون حدود الصفات الوراثية الممتازة؛ كالرشاقة والجمال وضمور البطن والحسّ المرهف، والذكاء المفرط، وغيرها من الصفات التي شَكَّلَتْ نواة ممتازة لنشوء سلالة الخيول العربية.
ولقد اتخذ الإسلام منحًى أشدَّ عمقًا من مُجَرَّد إجلاء الأمور التفصيلية لعلم الوراثة -رغم أهميته- حيث أثبت الإسلام أن هناك عَلاقة وثيقة بين علم الوراثة وبين طبيعة الفرد من الناحية الأخلاقية، وما يترتب على ذلك من النواحي الاجتماعية والنفسية الأخرى؛ فقد جاء في الأثر: "النَّاسُ مَعَادِنُ وَالْعِرْقُ دَسَّاسٌ، وَأَدَبُ السُّوءِ كَعِرْقِ السُّوءِ"، وهذا المعنى يُؤَيِّدُه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن ماجه بسند مُتَّصل عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ»، وقد عَلَّق الدكتور زغلول النجار على ذلك بقوله: "إن حُسْنَ اختيار الرجل لزوجته، أو المرأة لزوجها لا يجوز الاختصار فيه على شخصيهما، بل ينبغي أن تتعدَّاهما عملية الاختيار إلى أهليهما وذويهما؛ لأن قوانين الوراثة قد تَصِلُ إلى الجنين من أبعد الأجداد نسبًا؛ ولأن المحضن الذي تربَّى فيه الإنسان يلعب دورًا أساسيًّا في تكوين أخلاقه، وضبط سلوكياته".
وهكذا يَتَّضِح أن علماء الحضارة الإسلامية قد نجحوا في التَّوَصُّل إلى حقائق -وإن كانت جزئية- في طريق استكمال التصوُّر الإنساني لعلم الوراثة الحديث، ونسأل الله تعالى أن يُعيد للأُمَّة سالف مجدها وحضارتها، وأن تتيقَّظ همم المسلمين وعقولهم للنسج على منوال أجدادهم العظام.
المصدر: كتاب (قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية) للدكتور راغب السرجاني.