من ظُلم ِ قومي قد أُصِبتُ بساخنة ْ
دالتْ على رأسي قروناً طاحنة ْ !
دقّتْ عظامي والّذينَ تمسّكوا
بالآل ِ مِنْ يوم ٍ بدعوى خائنة ْ !
ومَشتْ تسُنُّ شرائعاً ما همّها
ما قالَ ربُّ العالمين َ بـبائنة ْ !
والبائناتُ كثيرةٌ في مُنْزَل ٍ
لم تأت ِ فيه ِ مخارقٌ أو شائنة ْ !
والقولُ صدقاً في حديث ِ نبيّنا
ما كان نطْقاً عن هوى ومُداهنة ْ !
لكنّ قومي أنكروا بل كذّبوا
ما جاءَ بالفرقان ِ قبلَ الآمنة !
وتسابقوا ما بينهمْ في فرْية ٍ
وبِبدعة ٍ دقّوا طبولَ الماجنة ْ !
وقفوا على باب ٍ يحبُّهُ ربُّنا
فيه ِ ابن عمّ نبيّهم ْ والفاطنة ْ !
فلطالما قال النبيُّ بأنّهُ
بيتُ العُلى والطُهرُ فيه ِ محاسنه ْ !
ولطالما دخلَ الملاكُ بريشه ِ
يُلقي السلامَ تأدُّباً للصائنة ْ !
ولطالما ظنّي يقولُ بقولة ٍ
فيها اليقين ُ بدورة ٍ مُتزامنة ْ !
إنَّ الملائكة َ الكرامَ جميعهمْ
يستأذنونَ على الدخول لِكائنة ْ !
فيها من السرِّ الدفين ِ عجائب ٌ
أفكارُهُمْ ، حيرى بفهم ِ مكامنه ْ !
واللاعبون َ بجهلهِمْ بحقارة ٍ
دفعوا الرتاجَ بخسّة ٍ وبشائنة ْ !
عَصَروا التي دانتْ لها أطباقُها
ولِضلْعها كَسَرَ الزنيمُ محاسنه ْ !
والآمناتُ أمينة ٌ في نقْلِها
سَقَطَ الجنينُ مُضمّخاً بدفائنه ْ !
عبد الرزاق الياسري