من روائع الإعجاز التاريخى فى القرآن الكريم...(آزر)
: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَر) {الأنعام:74}.
يقول أحبار اليهود والنصارى أن محمدا عليه الصلاة والسلام...نقل القرآن من التوراة..
لكن العجيب أن أبو سيدنا إبراهيم عليه السلام قد ذكر اسمه فى التوراة باسم «تَارَحْ» أو " تورح" ...بينما ذكر القرآن اسمه (آزر)..!!
وهنا وقف أهل الباطل يصرخون...هناك خطأ فى القرآن ..فاسم أبى إبراهيم فى كل الكتب (تارح) بينما خالفها القرآن جميعها..!!
نقول لهم: لو كان محمد هو مؤلف القرآن بنقله من التوراة ..وكان لا يعرف اسم أبى إبراهيم...هل كان سينقص من جلال القرآن شيئا لو سكت عنه فلم يذكره ؟؟ أو يستشير أى من علماء اليهود كورقة بن نوفل ..أو ابن سلام..العالم اليهودى الذى دخل فى الإسلام ؟؟
ولماذا لم «يُسْقِط» المسلمون من بعد النبى «آزَرَ» هذه من القرآن تنقية للقرآن من خطأ لا تجوز المماحكة فيه ؟
هل تعلم أن ( آزر ) من أقوى المعجزات الشاهدة على وحى القرآن ..!!..اقرأ معى..
بعد دراسة عميقة فى اللغة العبرية...تبين أن أهلها كانوا يبدلون ما بين حرفى التاء والطاء فى كلامهم فكلمة تارح أو تورح ...أصلها (طورح) وهى مشتقة من الجذر العبرى «طَرَحْ» أى حَمَلَ ما يُثقِلُ ظهره ..وبالتالى يكون معنى (تارح) أى الذى يحمل حملا ثقيلا..
عندنا فى اللغة العربية ..(آزر) مشتقة من الوزر ..وهو الحمل الثقيل ..يقول تعالى : (وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ) {الشرح:2 ـ 3} ...وبهذا تكون ( آزر) معناها ..الذى يحمل حملا ثقيلا..
ولم يستخدم القرآن اسم الفاعل ( وازر) لأنها معناها (الآثم أو الخاطىء الذى يرتكب الأوزار) وهذا لا يجوز التسمية به
يا الله على روعة هذا القرآن...حينما قالوا أنه ينقل من كتب اليهود ...أتى لهم بكلمة عربية فصحى ..تحمل لهم معنى كلمة تارح التى يجهلونها ولا يزالون..!!
جَهِلَ خصوم القرآن معنى اسم أبيهم «تَارَحْ»، وما زالوا يجهلونه، وعَلِمَهُ القرآن . فأىُّ إعجاز وأىُّ عِلم !!
وصَدَقَ سبحانه إذ يقول في تقريعهم
(هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) {آل عمران:66} .