اعتقالات جديدة في تركيا تطال 12 عسكرياً


المصدر:
أنقرة- وكالات

أصدرت محكمة تركية، أمس، قراراً باعتقال 17 شخصاً من بينهم 12 عسكرياً، بتهمة الاتصال بجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تزعم أنقرة تدبيره محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وبحسب ما ذكرته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية فإن إحدى المحاكم بولاية أزمير (غرب) قررت اعتقال 17 شخصاً من أصل 28، لمحاكمتهم في التهمة الموجهة إليهم وهي «الانتماء لتنظيم إرهابي».
ويوم الأربعاء الماضي أصدرت النيابة العامة بولاية أزمير قراراً بتوقيف 28 شخصاً، في إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة غولن، وإثر صدور قرار النيابة شنت قوات الأمن حملة اعتقالات في عملية شملت 5 ولايات مركزها أزمير، وألقت القبض على المطلوبين.
وبعد تحقيقات النيابة عرضت المشتبه بهم على المحكمة مع المطالبة باعتقالهم جميعاً، لتقوم الأخيرة أمس باحتجاز 17 على ذمة التحقيقات، من بينهم 12 عسكرياً ما زالوا في الخدمة، كما أطلقت سراح الـ11 الآخرين مع تطبيق شرط المراقبة القضائية عليهم، منهم 5 انتفعوا من قانون الندم.
من جهة أخرى تسلمت تركيا شخصاً من أذربيجان يشتبه في أنه من مؤيدي غولن، طبقاً لما ذكرته وكالة «الأناضول» التركية الرسمية للأنباء. وذكرت أن أنقرة أصدرت أمر اعتقال للمدرس، الذي يدعى محمد جيلين لكونه «عضواً بمنظمة إرهابية مسلحة».
وأضافت أنه تم إلقاء القبض على جيلين في وقت سابق، أثناء محاولته دخول بيلاروس بـ«جواز سفر مزور»، وتم ترحيله إلى أذربيجان. إلى ذلك، طالب معارض تركي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري، رئيس البرلمان بن علي يلدريم المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم استقالته من منصبه؛ على خلفية ترشيحه من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم، لخوض الانتخابات المحلية المقبلة على مقعد رئاسة بلدية مدينة إسطنبول.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة «جمهورييت» المعارضة، أمس، جاء ذلك بحسب بيان صادر عن أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، حول الانتخابات المحلية المُزمَع إجراؤها في 31 مارس المقبل.
وقال أوزل في بيانه إن «مشاركة بن علي يلدريم في الانتخابات المحلية المقبلة، بصفته رئيساً للبرلمان، يعطيه أفضلية غير مستحقة أمام المرشحين الآخرين»، وتابع «نشدد على ضرورة استقالة يلدريم من منصبه تماشياً مع مواد الدستور، الذي أقسم من قبل على احترامه والعمل به».