الاكراد او ( الكورد) فى المملكة العربية الاردنية الهاشمية
الاردن ...........
بما ان الكتاب والمثقفين لم يستطيعوا تقدير الكورد وتحديد مناطق ودول العلم التى يتواجدون فيها لحد الان وخاصة فى روسيا وامريكا واوروبا والدول العربية . وكان من السائد بان الكورد متواجدون فقط فى العراق وايران وتركيا وسوريا . ويوما بعد يوم يتاكد لنا بان الكورد موجودون فى جميع اجزاء العالم ومع الاسف الشديد بان الكتاب والمثقفين والمؤرخين والشحصيات الكوردية لم يستطيعوا ان يبينوا لنا وللكورد تواجد او احصائية دقيقة او شبة احصائية لوجود الكورد فى العالم , واليوم مطلوب من كل كاتب كوردى يستطيع خدمة هذة الامة ان لا يبخل بالمعلومات التى يمتلكها عن هذة الشعب وان لا يقصر فى نشرها لتعريف هذا الشعب بمناطق تواجدهم فى شتى انحاء العالم . ولذالك وحسب المعلومات التى امتلكها ابين لكم بعض المعلوما ت عن الكورد المتواجدين او الساكنين فى المملكة العربية الاردنية الهاشمية...................................................... ............ يرجع أصل الاكراد او (الكورد ) في الاردن الى قبائل متعدده في كردستان ( تركيا + العراق+ ايران + سوريا ) وقد جاؤوا الى البلاد العربيه مع الحكم العثماني وفي اثناء حكم العثمانيين للشرق الاوسط إذ ان الاردن كانت احدى المقاطعات التي تحكمها الدوله العثمانيه باعتبارها جزءا من الدوله العثمانيه الكبيره انذاك وكان الاكراد يشكلون فرقا في الجيش العثماني فكان مجيئ الاكراد الى الاردن عن طريق الخدمه العسكريه من جهه وعن طريق الخدمه المدنيه للدوله العثمانيه من جهه أخرى . اما الباقي منهم وهم قلائل نزحوا الى هذه البلاد بقصد التجاره والزراعه وتجاره المواشي وبعضهم رغبه بالمناخ وبعضهم نزح بسبب القتال الدائر في بلادهم وسرعان ما اندمجوا في البلاد العربيه عامه وفي الاردن خاصه مع العرب ويمضي الزمن على اقامه الكثيرين في الاردن ولمده طويله فقد تزاوجوا وتوالدوا واصبحوا يشعرون بانهم مواطنون كبقيه المواطنين . وخاصة الجيل الجديد اى جيل بعد الحكم العثمانى والحر الباردة . وبعد زوال الدوله العثمانيه آثرت الغالبيه من الاكراد ان تبقى حيث هي نظرا للمده الطويله التي قضوها في هذه البلاد لما يربطهم بذلك من روابط عائليه وماديه ومعنويه مع ابناء البلاد خاصه قد اندمجوا بهم وامتزجوا بهم امتزاجا كاملا في التقاليد والعادات الاجتماعيه .
وهذا الاندماج جعل من الصعب عليهم ترك هذا الوطن وقد امضو فيه حقبه طويله من الدهر واصبحوا شركاء في بناء نهضته ويشكلون من ابنائه وسكانه سيما وان الكثيرين من ابنائه اصبحو لا يعرفون غير اللغه العربيه حتى ان معظمهم لا يفقهون شيئا ان لغه الام وهواللغة الكوردية لغة الاباء والاجدادهناك جماعه من الاكراد يرجع استيطانهم في هذه البلاد من عهد (السلطان صلاح الدين الايوبي ) الكردى . وكان مجيئهم الى هذه البلاد عن طريق الجنديه كمحاربين واستوطنو فيها وهؤلاء يكنون بالاكراد فقط ولا يعرفون شيئا عن العادات والتقاليد الكرديه .
معظم جنود صلاح الدين الايوبي الذين تواجدوا في فلسطين قد بقوا فيها للدفاع عنها وتزوجوا من العائلات الفلسطينيه وتكاثروا وخرج منهم العائلات والاسر الكرديه ونزح منهم من فلسطين الى الاردن بسبب الحروب (بين العرب واسرئيل عام( 1948 - 1967) واستقروا بالاردن ومعظمهم يحمل الجنسيه الاردنيه .
ان الاكراد يشكلون في الاردن عددا يتراوح ما بين خمسه وثلاثين الف الى اربعين الف نسمه وهم يتفقون في تقاليدهم وعاداتهم مع عرب الاردن كما انهم قد تناسلوا من قبائل كرديه متعدده وقد ساهموا في مختلف نواحي النشاط في الاردن فمنهم العسكريين ومنهم التجار ومنهم الموظفين بالدوله ومنهم المزارعين ويوجد الكثير منهم ومن افرادهم مكانه اجتماعيه مرموقه في الاردن والاكراد في الاردن يتكلمون اللغه العربيه لغه ( الاسلام ) والقليل منهم الذي حافظ على اللغه الكرديه بجانب اللغه العربيه .
لا تزال بعض العادات الكرديه الاصيله يتمسك بها بعض الاكراد في الاردن فالمرأه الكرديه لا تزال تضرب المثل الرائع في الوفاء لبيت الزوجيه والاخلاص لزوجها وابنائها والرجل الكردي يحافظ على شرفه ويبذل في سبيل المحافظه عليه كل غال ورخيص .
( دور اكراد الاردن في تأسيس وبناء الاردن الحديث)
لقد ساهم اكراد الاردن مع الاردنيين في بناء وتاسيس الاردن الحديث في المجالات (السياسيه – العسكريه – الاقتصاديه – الثقافيه ) وتركوا بصمات واضحه في هذه المجالات :-
1. : كان من بين المستقبلين لصاحب( جلاله الملك عبدالله بن الحسين ) طيب الله ثراه الظابطان الكرديان (الرئيس خليل بكر ظاها و نور الدين البرزنجي ) يوم قدومه من مكه المكرمه (الحجاز ) الى معان عام 1920 م .
2. : عندما قدم سمو الامير عبدالله ( الملك عبدالله ) من مدينه معان الى مدينه عمان كان من بين المستقبلين له الوجيه سيدو الكردي واللواء رشيد عبدالكريم المدفعي (الكردي العراقي) من كبار قاده الثوره العربيه الكبرى .
3. : عندما شرع سمو الامير عبدالله بن الحسين في تاسيس اماره شرق الاردن (المملكه الاردنيه الهاشميه )شارك اكراد الاردن بالخدمه تحت الرايه الهاشميه.
لقد بينت لنا ان الكورد اينما كانوا وفى اى ظروف كانت يستطيع ان يحافظ على الفكر والمبدا الوطنى والقضية الكوردية حسب الظروف التى يعيشونها وان يحافظوا على التراث العادات الفلوكلورية الكوردية والاهم من ذالك يعترفون بانهم كورد وابناء وطن كوردستان ويعترفون باصلهم الذى ناضل ضد ابشع انواع الظلم والاضطهاد والدكتاتورية من اجل رفع راية الحرية وكرامة الشعب الذى لابد ان يكون لنا يوم مشهود وتكون لنا كياننا ودولتنا الخاص وعلينا بالوحدة والتوحيد ضمن اهداف ومبادىء وطنية وقومية وديمقراطية .وعلى جميع المنظمات الانسانية والوطنية والثقافية مساعدة الكورد اينما وجدوا وخاصة فى الدول العربية بفتح مراكز ثقافية وفلكلورية ومدارس خاصة للغة الكوردية...
لذا ليكون نهجنا الكوردايتى ورفع راية الحريةعلى سماء كوردستان والدفاع والنضال عن الكورد اينما كانوا.وعلينا جميعا ان نلتف حول راية كوردستان مهما كانت ارائنا ورؤيتنا الجديدة حول ارض او كيان او دولة كوردستان الكورستان للجميع والجميع لكوردستان ...ومهما كان القرار الكوردي في كوردستان العراق فإننا نعتزبعراقيتنا ونعتز
أن نعيش كإخوة وقلب واحد مع إخواتنا العرب . ولو حتى يوما من الايام قررنا كيان دولة مستقلة فيبقى وسيبقى جميع العراقيين إخواتنا وأقرب الناس النا الى يوم القيامة .
وشكرا لكم وومهما كانت رايكم فانتم أخواني وأخواتي ..