"التوكُّل على الله عزَّ وجلَّ جِمَاع الإيمان" هذا ما قاله سعيد بن جبير رحمه الله أحد التابعين الكرام، الإمام الحافظ الذي كان تقيًّا عابدًا قوَّامًا وعالمـًا بالدين، وكان كثير الذكر لله عزَّ وجل، أخذ العلم عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما، وكانا يشهدان له بنبوغه وضلوعه فيه.
نسب وقبيلة سعيد بن جبير
هو الإمام، الحافظ، المقرئ، المفسِّر[1] سعيد بن جبير بن هشام[2]، أبو محمد، ويُقال: أبو عبد الله[3]، مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد ابن خزيمة، فعنه قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ممَّن أنت؟ قلت: من بني أسد. قال من عربهم أو من مواليهم؟ قلت: لا بل من مواليهم. قال: فقل أنا ممَّن أنعم الله عليه من بني أسد[4]؛ أي أنَّ سعيدًا بن جبير رحمه الله لم يكن عربيَّ الأصل.
رواية سعيد بن جبير للحديث
كان سعيد بن جبير رحمه الله من المكثرين في رواية الحديث، وقد روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وأبي سعيد رضي الله عنهم، وطائفةٍ أخرى.
وروى عنه: الأعمش، والحكم، وسَلَمَة بن كهيل، وسليمان الأحول، وخلقٌ كثير[5]، فعن مجاهد قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما لسعيد بن جبير رحمه الله: حَدِّث. فقال: أُحَدِّث وأنت هاهنا؟ فقال: أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدَّث وأنا شاهد؛ فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت عَلَّمْتُك".
وعن مؤذِّن بني وادعة قال: دخلتُ على عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو متَّكئٌ على مرفقةٍ من حرير، وسعيد بن جبير عند رجليه وهو يقول له: انظر كيف تُحَدِّثُ عنِّي فإنَّك قد حفظت عني حديثًا كثيرًا[6].
علم سعيد بن جبير
أخذ سعيد بن جبير رحمه الله العلمَ عن كثيرٍ من الصحابة رضوان الله عليهم، غير أنَّه كان ملازمًا لترجمان القرآن وحبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فتعلَّم منه القرآن والتفسير والحديث؛ فعن سعيد بن جبير قال: ربَّما أتيتُ ابن عباس رضي الله عنهما فكتبتُ في صحيفتي حتى أملأها، وكتبت في نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفي، وعنه قال: كنت آتي ابن عباس رضي الله عنهما فأكتب عنه.
وكان ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما يشهدان له بنبوغه وضلوعه في العلم؛ فعن جعفر بن أبي المغيرة قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما بعد ما عمي إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه قال: تسألوني وفيكم ابن أمِّ دهماء؟ قال يعقوب: يعني سعيد بن جبير[7].
وعن سعيد بن جبيرٍ رحمه الله قال: "جاء رجلٌ إلى ابن عمر رضي الله عنهما فسأله عن فريضةٍ فقال: ائتِ سعيدَ بن جبير؛ فإنَّه أعلمُ بالحساب منِّي، وهو يفرض منها ما أفرض"[8].
وقال سعيد رحمه الله: «قرأتُ القرآن في ركعةٍ في البيت الحرام؛ وقال إسماعيل بن عبد الملك: كان سعيد بن جبير يَؤمُّنا في شهر رمضان فيقرأ ليلةً بقراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وليلةً بقراءة زيد بن ثابت رضي الله عنه وليلةً بقراءة غيره، هكذا أبدًا»[9].
وقال خصيف: كان من أعلم التابعين بالطلاق سعيد بن المسيب، وبالحجِّ عطاء، وبالحلال والحرام طاوس، وبالتفسير أبو الحجاج مجاهد بن جبر، وأجمعهم لذلك كلِّه سعيد بن جبير[10].
وقال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد بن جبير رحمه الله، وما على ظهر الأرض أحدٌ إلَّا وهو محتاجٌ إلى علمه[11].
عبادة سعيد بن جبير
ممَّا عُرِف عن سعيد بن جبير رحمه الله أنَّه كان عابدًا قوَّامًا؛ فعن أصبغ بن زيد قال: كان لسعيد بن جبير ديكٌ كان يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلةً من الليالي حتى أصبح، فلم يُصَلِّ سعيدٌ تلك الليلة، فشقَّ عليه فقال: ما له قطع الله صوته؟ فما سُمِع له صوتٌ بعدها. فقالت أمُّه: يا بُني لا تدعُ على شيءٍ بعدها[12].
وقال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جبير، يُردِّد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرَّةً {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281][13].
ويقول هلال بن خباب: خرجتُ مع سعيد بن جبير في أيَّامٍ مضين من رجب، وأَحْرَمَ من الكوفة بعمرةٍ ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بـ الحج في النصف من ذي القعدة، وكان يخرج كلَّ سنةٍ مرَّتين مرَّةً للعمرة ومرَّةً للحج"[14].
وعن هلال بن يساف قال: «دخل سعيدُ بن جبير الكعبةَ فقرأ القرآن في ركعة»[15].
حب سعيد بن جبير للقرآن
كان لسعيد شأنٌ وحالٌ مع القرآن فرُوي: "أنَّه كان يختم القرآن في كلِّ ليلتين"[16]، وعن الصعب بن عثمان قال: قال سعيد بن جبير رحمه الله: ما مضت عليَّ ليلتان منذ قُتِل الحسين إلَّا أقرأ فيها القرآن، إلَّا مريضًا أو مسافرًا[17]. وعن حمَّاد بن أبي سليمان قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: قرأت القرآن في الكعبة في ليلة[18].
ورع سعيد بن جبير
إنَّ ممَّا أُثِر عن سعيد بن جبير رحمه الله خوفه وخشيته، وقد كان ذِكْرُ الموتِ لا يُفارقه، فيقول: "لو فارق ذكر الموت قلبي خشيت أن يفسد عليَّ قلبي"، وعنه قال: "الدنيا جمعةٌ من جُمَع الآخرة"[19].
أثر سعيد بن جبير في الآخرين
ما كانت تأتي فرصةٌ للدعوة أو للنصح أمام سعيد بن جبير رحمه الله إلَّا اغتنمها، فكان يُراسل إخوانه، وفي ذلك يقول عمرو بن ذر: كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابًا أوصاه فيه بتقوى الله، وقال: "يا أبا عمر، إنَّ بقاء المسلم كلَّ يومٍ غنيمة". وذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره[20].
وعن هلال بن خباب، قال: «خرجنا مع سعيد بن جبير في جنازة، قال: فكان يُحدِّثنا في الطريق ويُذكِّرنا حتى بلغ، فلمَّا بلغ جلس فلم يزل يُحدِّثنا حتى قمنا فرجعنا، وكان كثير الذكر لله عز وجل»[21]، وكان يقول: إنَّ ممَّا يهمُّني ما عندي من العلم، وددتُ أنَّ الناس أخذوه[22]. وكان لا يدع أحدًا يغتاب عنده[23].
من أقوال سعيد بن جبير
كان لسعيد بن جبير أقوالٌ تدلُّ على إيمانه بالله عزَّ وجلَّ وخشيته منه وتقواه، ومن هذه الأقوال ما ورد في بعض مصنَّفات المحدثين وكتب المؤرخين، ومنها:
- قال سعيد بن جبير رحمه الله: «التوكُّل على الله عزَّ وجلَّ جِمَاعُ الإيمان»[24].
- وقال رحمه الله: «الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيته بينك وبين معصيته، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، ومن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطع الله فليس بذاكرٍ وإِنْ أكثر التسبيح وتلاوة الكتاب»[25].
- وقال رحمه الله لابنه: «أَظْهِر اليأس ممَّا في أيدي الناس فإنَّه عَنَاءٌ. وإيَّاك وما يُعْتَذَر منه فإنَّه لا يُعتذر من خير»[26].
وفاة سعيد بن جبير
لمـَّا انهزم أصحاب ابن الأشعث في معركة دير الجماجم، وكان سعيد بن جبير رحمه الله في جيش ابن الأشعث، هرب سعيد بن جبير رحمه الله إلى مكة، فأخذه خالد بن عبد الله القسري، وكان والي الوليد بن عبد الملك على مكة، فبعث به إلى الحجاج بن يوسف الثقفي[27].
ويروي أبو الصهباء ما وقع بين سعيد والحجاج، حيث قال: قال الحجاج لسعيد بن جبير: «اختر أيَّ قِتْلَةٍ شئت، فقال له: بل اخترْ أنت لنفسك. فإنَّ القصاص أمامك. قال له: يا شَقِيُّ بن كَسِير، ألم أقدم الكوفة وليس يؤمُّ بها إلَّا عربي، فجعلتك إمامًا؟ قال: بلى. قال: ألم أولِّك القضاء، فضجَّ أهل الكوفة، وقالوا: لا يصلح القضاء إلَّا لعربي، فاستقضيت أبا بردة، وأمرته ألَّا يقطع أمرًا دونك؟ قال: بلى. قال: أوما جعلتك في سُمَّاري؟. قال: بلى. قال: أوما أعطيتك كذا وكذا من المال، تُفرِّقه في ذوي الحاجة، ثم لم أسألك عن شيءٍ منه؟ قال: بلى. قال: فما أخرجك عليَّ؟ قال: كانت بيعةٌ لابن الأشعث في عنقي. فغضب الحجَّاج، ثم قال: كانت بيعة أمير المؤمنين عبد الملك في عُنُقِك قبل، والله لأقتلنَّك»[28].
وهناك روايةٌ أخرى عن أبي حفصة، قال: لمـَّا أُتِي بسعيد بن جبير رحمه الله إلى الحجاج، قال: «أنت شقي بن كسير، قال: أنا سعيد بن جبير، قال: لأقتلنَّك، قال: أنا إذًا كما سمَّتني أمي، قال: دعوني أصلِّي ركعتين، قال: وجِّهوه إلى قبلة النصارى، قال: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115].
قال: إنِّي أستعيذُ منك بما عاذت به مريم، قال: وما عاذت به مريم؟ قال: قالت: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} [مريم: 18]، قال سفيان: لم يقتل بعد سعيد بن جبير إلَّا رجلًا واحدًا»[29].
وفي روايةٍ أنَّ سعيد بن جبير رحمه الله قال للحجاج: «اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي»[30].
وقد ذكر المؤرخون أنَّ الحجاج كان إذا نام يراه في منامه يأخذ بمجامع ثوبه، فيقول: يا عدوَّ الله فيم قتلتني؟ فيقول: ما لي ولسعيد بن جبير! ما لي ولسعيد بن جبير![31]، وذُكِر أنه مكث ثلاث ليالٍ لا ينام يقول ما لي ولسعيد بن جبير[32]، وقد زاد ابن الجوزي: أنَّه كان يقول: ما لي ولسعيد بن جبير كلَّما أردت النوم أخذ برجلي[33].
وأضاف ابن خلكان: أنَّه رُئِي الحجَّاج في النوم بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك. فقال: قتلني بكلِّ قتيلٍ قتلته قتلة، وقتلني بسعيد ابن جبير سبعين قتلة[34].
وقد قُتِل سعيد بن جبير رحمه الله يومئذٍ على يد الحجاج سنة خمس وتسعين[35]، وكان حينها ابن تسعٍ وأربعين سنة[36]. وقيل: إنَّه عاش تسعًا وأربعين سنة لم يصنع شيئًا، لقوله لابنه: ما بقاء أبيك بعد سبعٍ وخمسين. فعلى هذا يكون مولده في خلافة أبي الحسن علي بن أبي طالب[37].
وعلى هذا القول بوفاته سنة 95ه يكون قد عاش 57 سنة، وبذلك يكون ميلاده سنة 38هـ تقريبًا، ومن قال: مات وله تسع وأربعون سنة، فيكون ميلاده عندهم سنة 46هـ. والله أعلم.
[1] الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق : مجموعة من المحقِّقين بإشراف الشيخ شعيب الأرناءوط، مؤسَّسة الرسالة، الطبعة الثالثة، 1405هـ= 1985م، 4/321.
[2] البخاري: التاريخ الكبير، دائرة المعارف العثمانيَّة، حيدر آباد، الدكن، 3/461.
[3] مالك بن أنس: الموطأ، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، مؤسَّسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيريَّة والإنسانيَّة، أبو ظبي، الإمارات، الطبعة الأولى، 1425هـ= 2004م، 6/52.
[4] ابن سعد: الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1410ه= 1990م، 6/ 267.
[5] مالك بن أنس: الموطأ، 6/52.
[6] ابن سعد: الطبقات الكبرى، 6/268.
[7] ابن سعد: الطبقات الكبرى، 6/268.
[8] ابن سعد: الطبقات الكبرى، 6/269.
[9] ابن خلكان: وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 2/372.
[10] ابن خلكان: وفيات الأعيان، 2/371.
[11] مالك بن أنس: الموطأ، 6/52.
[12] ابن الجوزي: صفة الصفوة، تحقيق: أحمد بن علي، دار الحديث – القاهرة، 1421هـ = 2000م، 2/44، 45.
[13] ابن حنبل: الزهد، وضع حواشيه: محمد عبد السلام شاهين، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى، 1420هـ= 1999م، ص300.
[14] ابن حنبل: الزهد، ص300.
[15] ابن حنبل: الزهد، ص300.
[16] ابن حنبل: الزهد، ص300.
[17] الذهبي: سير أعلام النبلا، 4/ 336.
[18] ابن حبان: الثقات، دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند، الطبعة الأولى، 1393هـ= 1973م، 4/276.
[19] ابن حنبل: الزهد، ص300.
[20] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 4/280.
[21] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، 4/280.
[22] ابن كثير: البداية والنهاية، دار الفكر، 1407هـ= 1986م، 9/98.
[23] الذهبي: سير أعلام النبلاء، سير أعلام النبلاء، 4/336.
[24] البيهقي في شعب الإيمان (1262).
[25] عبد الله بن مبارك: الزهد، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1386هـ، 2/35.
[26] ابن سعد: الطبقات الكبرى، 6/272.
[27] الدينوري: المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة، الطبعة الثانية، 1992م، 1/445.
[28] الدينوري: المعارف، 1/446، والذهبي: تاريخ الإسلام، تحقيق: الدكتور بشار عوَّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2003م، 2/1101.
[29] والمزي، جمال الدين، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسَّسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1400هـ= 1980م، 10/ 368، والأصبهاني: سير السلف الصالحين، تحقيق: كرم بن حلمي بن فرحات بن أحمد، دار الراية للنشر والتوزيع، الرياض، ص783.
[30] المزي، جمال الدين، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، 10/ 373، والأصبهاني: سير السلف الصالحين، ص787، الذهبي: سير أعلام النبلاء، 4/ 332.
[31] ابن الأثير: الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1417هـ / 1997م، 4/ 55، وابن كثير: البداية والنهاية، 9/ 97، وابن خلدون: ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، تحقيق: خليل شحادة، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثانية، 1408هـ= 1988م، 3/ 83.
[32] أبو العرب التميمي: المحن، تحقيق: عمر سليمان العقيلي، دار العلوم، الرياض، السعودية، الطبعة الأولى، 1404هـ= 1984م، ص248.
[33] ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1412هـ= 1992م، 7/ 4.
[34] ابن خلكان: وفيات الأعيان، 2/374، واليافعي: مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1417هـ= 1997م، 1/ 157.
[35] الدينوري: المعارف، 1/446، والبخاري: التاريخ الأوسط، المحقق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، مكتبة دار التراث، حلب، القاهرة، الطبعة الأولى، 1397ه= 1977م، 1/210، ابن حبان: الثقات، 4/275، أبي الشيخ الأصبهاني: طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها، المحقق: عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1412هـ= 1992م، 1/315.
[36] الدينوري: المعارف، 1/446، وابن منجويه: رجال صحيح مسلم، تحقيق: عبد الله الليثي، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1407ه، 1/238، وابن حبان: الثقات، 4/275، 276.
[37] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 4/341، 342.
قصة الإسلام