أنتِ في نبضي وفي مَسْرى وريـدي
حُلُمَاً قد باتَ يُدمِي كقُيُــــــــــودي
قِصَّةٌ مكتوبةٌ أدمتْ جُروحــــــــــــي
نَزَفَتْ حتى استقرَّتْ في وريـــدِي
أشعلتْ نارَ الغضا بين ضلوعـــــــي
فاستباحتْني وأدنَتْ لي وعيــــــدي
فإذا حاولتُ نِأياً عن همومــــــــــــي
لازمتني بالأسى مثلَ وُجُـــــــودي
أنشأتْ فيها متاهاتٌ تَمَــــــــــــــادَتْ
لم تَغِبْ عن ناظري عند سُجـودي
أيُّها السَّاقي ألا ترعى ذمامـــــــــــي
هل تُرَوِّيني ألمْ ترعى عهـــــودي
أشقيٌّ أنت في دنيايَ مثلـــــــــــــــي
فلمَ اسْتَهْوِاكَ في الحبِّ الصُـدودِ ؟
كلما جاوزتُ بؤسَاً حلَّ بُـــــــــــؤسٌ
أثقلَ الكاهلَ مني بل وجيــــــــدي
خلتهُ معزوفةً طافَتْ ببالـــــــــــــــي
بين أوتاري تراءَتْ من نَشيــــدي
ليت طيفَ الحُزْنِ ينأى حين ينــــأى
عن ملاقاتي وعن مسرى حدودي
فعسى الأيامُ تُفضي حين تَقْســـــــــو
بعضَ آمالٍ لكي تُقصي جُحُــودي
لن أعيشَ العمرَ في بؤسي شقيَّــــــاً
أم حزينٍا حالَ صفوي أو شُرودي
فلمَ أشقى وفي الآمَالِ بعــــــــــــضٌ
من بقايايَ ترى يومِ خُلــــــــودي
كلما أمضي ففي نفسي إبـــــــــــــاءٌ
رغمَ آلاميَ والبأسِ الشَّديــــــــــدِ
الدكتور محمد القصاص