من بساتين منطقة العطيفية
مدونة جميلة
المدرسة المستنصرية .. أحدى أقدم الجامعات في التاريخ.
Al- Mustansiriya School is 785 years old. One of the first universities in history.
وهي اهم صرح عباسي مازال ماثلاً حتى وقتنا الحالي وهي من الاثار العباسية في عصرها المتأخر ومن القلة القليلة الباقية من اثار ذلك العصر الذهبي التي لا تتعدى أصابع اليدين.
سميت المدرسة نسبة الى بانيها الخليفة المستنصر بالله وهو ابو جعفر المنصور ابن الظاهر ابن الناصر لدين الله العباسي والذي دام حكمه 16 سنة من 1226م الى 1242م وتوفي عن عمر 50 سنة وهو الخليفة العباسي السابع والثلاثون وقبل الاخير.
عرف عنه بعدله وإحسانه وعن مشاريعه العمرانية التي طالتها يد العبث والزمان فلم يبقى من اعماله سوى هذا الصرح الذي خلده على صفحات التاريخ.
تكلم كثيرون عن المدرسة المستنصرية من مؤرخين ومحدثين ورحالة اجانب لكن اهم من تكلم عنها هو المورخ البغدادي ابن الفوطي والذي كان احد موظفي المدرسة المستنصرية زمن المغول وهو احد تلامذة عالم الفلك الشهير نصير الدين الطوسي.
يذكر ابن الفوطي ان في عام 1227م امر الخليفة المستنصر بإنشاء المدرسة اي بعد سنة من توليه الخلافة وعهد الى احد موظفي دار الخلافة مسؤلية البناء وهو مؤيد الدين ابن العلقمي والذي سيتولى الوزارة فيما بعد في عهد ابنه الخليفة المستعصم بالله.
استمر بنائها ست سنوات حتى افتتاحها عام 1233م.
والمدرسة مستطيلة الشكل يطل جانبها الخلفي على نهر دجلة ويبلغ طولها 105متر وعرضها 49 متراً، وكحال بقية الصروح العمرانية الشرقية الاسلامية كالمساجد والمدراس والقصور والخانات لابد من وجود صحن تحيط به الأروقة والدواوين وهذا اللون من البناء اشتهر في بغداد في عصرها العباسي ، ويحتوي الصحن على اربعة اواوين متقابلة وحجرات وغرف متجاورة مشكلة إطار يحيط بالصحن من الداخل ، ويلاحظ روعة الزخارف والنقوش النباتية والهندسية التي طرزت مشتملات هذه المدرسة مما يدل على علو كعب المهندس العراقي البغدادي في ذلك الوقت وحرفية العاملين فيها اضافة الى المبالغ الكبيرة التي وضعها المستنصر بالله لبناء هذا الصرح العظيم فجاء بأمهر المهندسين والاسطوات في مجال العمارة، فالمعماري العراقي كان حاذقاً ومتميزاً بهذا النوع من الزخارف والمصنوعة كلها من الطين المترسب من نهر دجلة.
ويمكننا ملاحظة ذلك في المبالغة بتنوع النقوش وتعدد اشكالها الهندسية والنباتية (الارابسك) والكتابية على جدران المدرسة واواوينها وغرفها فمنها على أشكال النجوم ومنها المضلعة والنجوم الرباعية والخماسية والسداسية والمثمنة وبعض منها ملئت بطونها بزخارف نباتية وكلها مؤطرة باضلع وفواصل حتى تبرز للعيان مما زاد من جمالها ويلاحظ ذلك من يدخل الى صحن المدرسة ويمشي في أروقتها
كذلك الداخل للمدرسة من بوابتها الامامية والناظر لجدارها الخلفي المطل على نهر دجلة سيلاحظ زخارف كتابية على شكل اشرطة ومؤطرة ايضاً والغاية من الكتابة هو التعريف بالبناء و استخدمها كنوع اخر من الزخرفة في تزيين جدرانها والكتابة مكتوبة بخط الثلث الذي اشتهر في العصر السلجوقي وأواخر الدولة العباسية
اللقطات الاخيرة من كنيسة السريان الكاثوليك المجاورة لكنيسة ام الاحزان التراثية، في الشورجة ببغداد التي بنيت في عام ١٨٣٤ والتي سيتم هدمها ...
ام الخير بغدادي
شارع السعدون في السبعينات
مبنى وزارة الصناعة والمعادن العراقية من التحف الفنية ، صممها المعماري رفعت الچادرچي .