لماذا سُمي "شط الهندية" بهذا الاسم
في نهاية القرن الثامن عشرالميلادي زار آصف الدولة الهندي أمير امارة اودة الهندية النجف جالباً معه اموال خيرية اودة "وقف اودة" او ما تسمى فلوس الهند فرأى شحة مياه الشرب حيث كان اهالي النجف يحفرون الآبار فيجدون ماءها اجاجاً عسراً غير صالح للشرب , فخطرت فكرة لآصف الدولة في ان يحفر قناة مائية من نهر الفرات و ايصالها الى الى النجف فقام بتمويل هذا المشروع و بدأ به من جنوب مدينة المسيب لكنه لم يستطع ايصاله الى النجف بسبب ارتفاع المدينة فأوصله الى الكوفة و بدأ الماء يسري في هذه القناة الجديدة بشكل منتظم ابتداء من سنة 1800 و اصبح الناس يسمونها "شط الهندية"
لكن بمرور الوقت توسع مجرى شط الهندية و اصبح هو المجرى الرئيس لنهر الفرات بعد ان كان شط الحلة هو مجرى الفرات حيث كان شط الحلة في السابق يصل في عرضه الى درج سوق الدهديوة الموجود لحد الآن
و بحلول سنة 1885 جف شط الحلة تماماً و بسبب ذلك انتقلت بعض قبائل الديوانية مثل قبيلة بني حسن للسكن بالقرب من شط الهندية في المنطقة التي تعرف الآن بمدينة طويريج
و بسبب جفاف شط الحلة ظهرت الحاجة لبناء سد فقامت الحكومة العثمانية بأستدعاء مهندس فرنسي هو المسيو "شونديرفر" و وصل الى بغداد سنة 1889 و بدأ ببناء سد لتنظيم جريان الماء بين شط الحلة و شط الهندية لكن الطابوق المستخدم في البناء جلبوه من قصور بابل الاثرية و استخدموا الديناميت لأجل ذلك و تم افتتاح السد رسمياً سنة 1890 و ظهرت ناحية سدة الهندية بعد ذلك
لكن هذا السد تصدع سنة 1903 و بقيت الحالة سيئة في شط الحلة الى ان قامت الحكومة العثمانية بأستدعاء مهندس بريطاني هو السير "وليم ويلكوكس" لبناء سد جديد تم افتتاحه رسمياً سنة 1913