اليوم سنتحدث عن نوع آخر من الحمام وهو حمام الحرم المكي والتي تعيش بحوار الحرم المكي ولا يجرؤ أي شخص أن يصطاد منها ولا يستطيع أحد أن يستأنسها أو يطعمها بيده لأنها لن تقبل طعام من أحد.
حمام الحرم لا يزيد نسله ولا ينقص وكأنما ينظم نسله مهندس متخصص ولا يختلط به نوع اخر من الطيور، كما أن حمام الحرم له مناعة قوية ضد الأمراض، حيث أن العلماء استبعدوا إمكانية اصابته بإنفلونزا الطيور لما يتمتع به من مناعة قوية، ومن المعلومات المثيرة هي أن حمام الحرم يطير في حلقات دائرية حول الكعبه ولا يحلق فوقها ابدا، ويرجع أصل حمام الحرم من الحمامتين اللتين عششتا على باب الغار أثناء هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فكان جزاؤهما أن يعيشاهما وذريتهما آمنين في الحرم، ولا يجوز قتل حمام الحرم ولا تنفيره ولا إفساد بيضه ومن فعل فعليه فديه، وحمام الحرم ليس له مبيت في الحرم وإنما يبيت خارجه ويعود عند شروق الشمس لذا ليس له أعشاش في الحرم، ولا تجد ابدا أثر لنجاسته أو فضلاته في الحرم، كما أن حمام الحرم لا ينضج لحمه أبدا على حسب رواية أهل مكه.