First Published 2010-08-31, Last Updated 2010-08-31 12:22
بايدن بين جنوده و...!
بايدن يربط أطراف المتناحرين على السلطة في العراق
كتلة علاوي تنفي تقاسمها رئاسة الوزراء مع عبد المهدي وتصر على استحقاقها الانتخابي بتشكيل الحكومة.
ميدل ايست اونلاين
بغداد - يلتقي نائب الرئيس الاميركي جو بايدن القادة العراقيين في بغداد الثلاثاء تزامنا مع انتهاء العمليات القتالية للجيش الاميركي في هذا البلد بعد سبع سنوات قضى خلالها الاف الاشخاص.
وانسحب الجزء الاكبر من القوات الاشهر القليلة الماضية ليبقى حوالى خمسين الفا فقط، في وقت ما تزال فيه موجة الهجمات بالسيارات المفخخة وغيرها تضرب البلاد مستهدفة بمعظمها قوات الامن العراقية، الامر الذي يثير المخاوف من تدهور امني.
ويواصل نائبه جو بايدن المسؤول عن ملف العراق زيارته الى بغداد حيث سيلتقي كبار القادة في جولة تستغرق يوما كاملا.
في غضون ذلك نفت كتلة "القائمة العراقية" الثلاثاء الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق لتقاسم فترة رئاسة الحكومة بين زعيمها إياد علاوي وبين القيادي في الائتلاف الوطني العراقي نائب رئيس الجمهوريه عادل عبد المهدي.
وقال المتحدث باسم الكتله حيدر الملا في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب ببغداد الثلاثاء إن "الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن وجود اتفاق بين زعيم القائمة العراقية أياد علاوي والقيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي لتقاسم منصب رئاسة الوزراء عارية عن الصحة"، مشددا على تصميم "العراقية" على عدم التنازل عن ما وصفه بحقها الدستوري في تشكيل الحكومة.
وكانت انباء اوردتها بعض وسائل الإعلام العراقية والعربية ليل الاثنين افادت بوجود اتفاق بين علاوي والمهدي لتقاسم منصب رئاسة الوزراء لمدة سنتين لكل منهما.
وقال بايدن بعد وصوله في تصريحات مقتضبة للصحافيين ردا على سؤال حول المخاوف الامنية في العراق "سنكون على ما يرام، كما سيكونون على ما يرام".
وسيلتقي بايدن الرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بالاضافة الى عدد اخر من السياسيين، حسبما اعلن البيت الابيض.
وسيشارك نائب الرئيس الاميركي كذلك في احتفال الاربعاء بمناسبة انطلاق عملية "الفجر الجديد" التي بموجبها سيكلف الجيش الاميركي "تقديم النصح ومساعدة" الجيش العراقي
وتاتي زيارة بايدن في حين يستمر الساسة العراقيون في تناحرهم لتشكيل حكومة جديدة بعد اكثر من خمسة اشهر على اجراء الانتخابات في السابع من اذار/مارس الماضي.
وقال توني بلنكن مستشار بايدن للامن الوطني، ان تشكيل حكومة جيدة امر حيوي لان حكومة تصريف اعمال في بغداد ليس حلا دائما.
واوضح للصحافيين الاثنين "هناك شعور يتنامى للاسراع بان قضية تشكيل الحكومة يجب ان يمضي قدما وبالتاكيد فان نائب الرئيس سيحض القادة على ان يتوصلوا الى نتيجة".
ورغم ذلك، فان مستوى العنف الحالي لم يصل الى ما كان عليه العامين 2006 و 2007 حيث بلغت اعمال العنف الطائفي ذروتها.
لكن اعمال العنف ما تزال تحصد حوالى 300 شخص شهريا خلال العام الجاري، وخصوصا في تموز/يوليو الذي كان الاعنف منذ مارس/اذار 2008.
وكان اوباما اعلن بعد فترة وجيزة من تسلمه منصبه العام الماضي بانه سينهي العمليات القتالية في العراق في 31 اب/اغسطس 2010، وبعدها يتحول دور القوات الاميركية الى تقديم النصيحة حتى الانسحاب الكامل نهاية عام 2011.
ويبلغ عدد الجنود الاميركيين 49700 حاليا وهو اقل من ثلث عديدهم ابان ذروة الانتشار التي شملت 170 الفا منهم تطبيقا للاستراتيجية الامنية الاميركية العام 2007 اثر العنف الطائفي الذي ضرب البلاد.
بدوره، قال قائد القوات الاميركية المنتهة ولايته راي اوديرنو ان مستوى عديد القوات سيبقى على حاله حتى صيف 2011 قبل ان يصل العدد الى صفر في كانون الاول/ديسبمبر 2011.
وقال اوديرنو لصحيفة نيويوك تايمز الاميركية الاثنين، ان فشل تشكيل حكومة جديدة من شانه ان يقوض امال العراقيين في حكم ديمقراطي.
واوضح "كلما تعطل تشكيل الحكومة، يزيد ذلك في احباط الناس بالعملية ذاتها".
وكان رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري اعلن في وقت سابق ان القوات العراقية لن تكون قادرة تماما على تولي الملف الامني قبل 2020 وستكون بحاجة للدعم الاميركي حتى ذلك الحين.
وقال في هذا الصدد "لو سئلت شخصيا حول الانسحاب، لقلت ان على السياسيين ان الجيش الاميركي يجب ان يبقى حتى يصبح الجيش العراقي مستعدا بصورة كاملة في 2020".
وقد حض بايدين في زيارته الاخيرة في تموز/يوليو الماضي العراقيين على حل مشاكلهم، لكنهم لم يتوصلوا حتى الان الى حل.
وفازت كتلة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي على كتلة منافسه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بفارق بسيط في الانتخابات التشريعية، مما دفع كل منهما الى البحث عن حلفاء لتشكيل الحكومة.
وشكل ائتلاف المالكي تحالفا مع الائتلاف الوطني الشيعي المدعوم من ايران، لكنه لم يتمكن الحصول على تاييده لتولي رئاسة الحكومة مرة اخرى.
وفشل كذلك علاوي الشيعي الذي يتزعم ائتلافا علمانيا في تأمين غالبية في البرلمان الذي يضم 325 مقعدا.