أحببتُها ، وعشقتُها ، بتودُّد ِ
وطفقتُ أجري في رضاها السرمدي !
حتى أنالَ اليُسر َ من نظراتِها
بتكرُّم ٍ منها بريقُ العسجد ِ !
وإذا نطقتُ بإسمها ينتابُني
فيضُ الإله ِ بنوره ِالمُتجدِّد ِ !
وإذا خلوتُ إلى الجمال ِ تقرُّباً
منها بصدق ٍعاشقٌ بتودِّد ِ
ألقى السرورَ بقربِها ، بل أنني
أجدُ الهناءَ وعالماً لم ينفد ِ !
فأسيرُ في درب ِ الحياة ِ بنشوة ٍ
وتضرُّع ٍ وكأنني في معبد ِ !
فأهيمُ تيهاً بين أركان ِ الورى
إذ أنني قد نلتُ منها مقصدي !
اللهُ ما أحلى الهيامُ بدربها
والدربُ فيها للصراط ِ المهتدي !
واللهُ يعلمُ ليسَ عندي نزوة ٌ
أو رغبة ٌ أو هفْوة ٌ بتردُّد ِ !
بلْ في ضميري قد وجدتُ أساسَها
ألفيتُها في خاطري من مولدي !
غذّتني أمّي من حليب ٍ طاهر ٍ
ذرّاتُهُ فيها الولاء لِمورد ِ !
وأبي تغزّلَ بالحبيب ِ لأنهُ
قد ذاق طُهراً من سليف ِ مُسدَّد ِ
معشوقتي هيَ عِترةُ اللهُ التي
من أجلها كان الوجودُ بموجَد
عبد الرزاق الياسري