قَسَتْ عليّ فتاتي ذاتَ أُمْسِيَةٍ
وألزَمَتْني بذنبٍ لستُ أَدريهِ
رَنَتْ إليّ وفي عينيّ صورتُها
من أولِ الدهرِ أُخفيها بتمويهِ
فخاصمَتْني وسَلَّتْ سيفَ قسوتِها
وضاعفَتْ نَزْفَ جُرحٍ كِدتُ أَشفِيهِ
صاحتْ بها نِسوَةٌ: لا تقتلي رَجُلاً
يَكفيهِ ما ذاقَ من عينيكِ يكفيه
قالت واثقت به دهراً فخادعني
وظنني لستُ أدري ما يداريه
رأيتُ في مُقلتيه صورة امرأةٍ
كأنها البدر في داجي لياليه
تباً لها وله من كاذب أشر
فذلكن الذي لمتنني فيه