أبو الخصيب أو أبي الخصيب
هي مدينة عراقية ومركز قضاء تقع في إقصى جنوب العراق في محافظة البصرة يبلغ عدد سكانها أكثر 240 الف نسمة، تتميز بالمساحة الخضراء الواسعة في المدينة.
سبب التسمية
يذكر حسين بن سعدون في كتابه (البصرة ذات الوشاحين) عن أصل تسمية المدينة ما يلي: كان نهر أبي الخصيب المتفرع من شط العرب نهراً عظيماً غزير الماء . وينسب النهر إلى أبي الخصيب مرزوق مولي أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي . على ضفتيه قصور مزخرفة بديعة وأبنية فاخرة وأسواق عامرة، تتفرع منه خمسة عشر نهراً كبيراً، حولها بساتين عظيمة كثيرة، وهذا النهر اعظم الأنهار والمحال وأعمرها وأرغبها . يقول البعض : إن تسمية النهر ترجع إلى اسم أحد عبيد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور المسمى (الغصيب) الذي أسكنه المنطقة بعد أن شيد قرب النهر قصراً ليحافظ عليه . ولهذا فاسم النهر أبو الغصيب وليس أبا الخصيب ، وهناك قول آخر : أبو الخصيب بالخاء المعجمة سمي بذلك لكثرة مافيه من الخصب والبساتين وقيل اصله بالغين المعجمة، وغصيب كان عبداً من عبيد أبي جعفر المنصور، سكن في المحل المذكور وبنى فيه حصناً وآثار الحصن المذكور موجود حالياً في المحل الذي يسمى بريم ، وقيل أقطعه هذا المقاطعة في سنة (140) هــ وحفر فيها نهراً وسمي على اسمه.
الزراعة
تشتهر أبو الخصيب بزراعة النخيل بأنواعه مثل الحلاوي والبريم والزهدي والجوزي والخستاوي والاشرسي والجبجاب والديري والساير والبرحي ويعتبر الأخير من أهم أنواع التمور في العراق والمنطقة. ويطل أبو الخصيب على شط العرب من بدايته حتى نهاية حدوده الإدارية مع الفاو.ولكن في بداية الحرب العراقية الإيرانية قلع أكثر النخيل.
الاقتصاد
تعتبر تمور ابي الخصيب من أهم صادرات البصرة. ويحتوي القضاء على ميناء ابوفلوس الصغير على شط العرب . ويضم ابي الخصيب معمل كبير هو معمل الاسمدة الكيمياوية.
الأكلات الشعبية
أبو الخصيب ككل مناطق البصرة تشتهر فيها أكلة الباجة وهي عبارة عن رأس الخروف مع أطرافه. ومن أهم الحلويات المشهورة والتي ينفرد بها القضاء هيحلاوة نهر خوز، والدبس الذي هو عبارة عن عصير التمور وكذلك حلوى العصيدة وهي عبارة عن خفق التمر مع الطحين على نار هادئة. وكذلك حلوةالخريط التي تطبخ بطريقة لا يعرفها إلا البصريات وهذه الحلوة تستخرج من ثمرة قصب البردي وتوضع على غطاء يعتلي قدر يغلي بالماء لتتكون منه طبقة رقيقة صفراء تقدم باردة لمحبيها. كما أن السمك هو من الأكلات المفضلة التي لايستغني عنها الخصيبيون ومن انواعه الصبور والبني والهامور والبرزم والكطان والروبيان والزبيدي وتختلف طرق طبخه فمنه المشوي او لمسكوف ومنه ما يطبخ تحت الرز وتسمى الأكلة بالمدفونة والبعض يفضل السمك الصغار ليعمل منه المرقة المعروفة بمرقة الدكة بتشديد الكاف والبعض يفضل المقلي منه وخصوصا السمك البني وفي هذه الحالة لابد من وجود المحمّر وهو الرز المطبوخ مع السكر أو الدبس.
المناطق والنواحي والأنهار
تبعد أبو الخصيب عن البصرة الحالية (20 ) كيلو متراً. ومن مناطقها ونواحيها أبو مغيرة والسراجي ومهيجران وحمدان ومحيلة والصنكر نهرخوز وجيكور وناحية السيبة المشهورة ببساتين النخيل والتي تعرضت إلى أضرار كبيرة جراء الحرب العراقية الإيرانية. ومن أهم أنهارها نهر أبو الخصيب ونهر أبو فلوس ونهر الأعوج وتوجد فيها الكثير من الأنهار الصغيرة لإرواء بساتين النخيل.
أهم المساجد ودور العبادة
تحتوي أبي الخصيب على الكثير من المساجد والجوامع التاريخية التي يعود تاريخ بناؤها إلى عهد الدولة العثمانية ومنها:
- جامع السراجي
- جامع باب سليمان
- جامع القدس
- جامع باب الطويل
- جامع أبي الخفيف (أبو الخفيف)
- جامع حمدان البز
- جامع حمدان البلد
- جامع مناوي لجم الصغير
- جامع عويسيان
- جامع حمزة الفوقاني
- جامع حمزة الفداغ
- حسينية داوود العاشور
- جامع الإمام الرضا
- جامع السبيليات
- جامع بلد سلامة
- مسجد بلد سلطان