حَبيبَتي حان الغروب فَراقبي
أمواجَ البحرِ تَقذِفُ قاربي
رياحُ الهَجرِ بانت هَبوبَها
روحاً هائمةٌ لِتحقيقِ مَآربي
فَراشةٌ بأجنِحتها تُلَوُّح بالرَّحيل
كَشاربُ الخَمرِ فَقَدّتُ صَوابي
روحاً مع النجومِ تَطِلُّ عليها
تُعانِقها كَأنها إستراحةُ مُحاربِ
بوقتِ السحرِ يَمُرُّ طَيفُها
فأستعِدُّ لهُ كَجندي بواجبي
قلبي من الهِيامِ يَشكو غرامها
شاخَ بعدَ أن كانَ بِحبها صَبي
يامن هَجَرتِ ديار الروح
أغلَقتُ بعدَ هـجرَكِ أبوابي
فما بَقَيتُ بَعدَكِ إلا أطلالٌ
خوى جَسَدي لايحتملُ ثيابي
إنَّ فيكِ أسرارُ شِعري
أكتُبَكِ حَرفاً وأعيشُكِ سَرابي
أنتِ كَمن صَلَبَ المَسيحَ
سأخبرهم بَأنَّكٍ صَلّابي
منقول