عندما دخلت المستبدة
صومعتي الباردة
من دون تعذير
لم يكن فيها سواي أنا
وكسرة خبز أقتات بها
وتمثال لنصف أمرأة عارية
يعلوه ألف غموض وتفسير
التراب يكسوه من زمن
كأن صورة التمثال هي
بلا رتوش أو تبرير
فصاحت وصكت وجهها
عندما رأته وقالت :
كأنه أنا .....
قالتها دون تفكير أو تفسير
وراحت تمَّلس بيديها
على وجهي المتيم
بعدما ترك الزمان عليه آثاره
وندبات العمر ظاهرة للبصير
واقتربت من شفتي الملعونة ولثمتها
فصارت كالماء الصافي من بعد تعكير
وقالت أراك عاشق أبادك الدهر من يومك
وآثارك الفاتنة تقول إنك كنت رجل خطير
ولم تشعر سوى أنها صارت نصف تمثال
وصارت تشبه تمثالي وتضاهيه بلا تغيير
وجاورت أختها ولم تدري بأي لعنة أصابتها
حتى صارت كالآلهة عشتار في صمت تستجير
هشــــــــااام فتحـــــــــــــي