مَنْ يكظم الغيظ القليل ليرتقي
يدنو لأعلامِ الهُدى كالمُتّقي !
فينال في عقل الرجاحة منزلاً
يعلو بشأنهِ سامقاً كالبيرقِ !
والكظم يُنجي من تسرُّعِ غضبةٍ
قد يأتي منها ما يُجَرُّ لمزلق ِ !
فمصيرَ مَن كان التسرُّعِ شأنَهُ
لنهايةٍ ، يَشْقى بها كالناعق ِ !
والمرءُ إنْ مَدَّ اللسان لحالهِ
من دون ترتيبِ الأمورِ لينتقي
حسن الكلام بحكمةٍ ودرايةٍ
يبدو لغيرهِ عاجلاً كالأحمق ِ !
والحرُّ يكظمُ غضبةً بلسانهِ
فيردّها ، وكأنّها لم تُخْلق ِ !
والحرُّ يبدأُ بالمقالِ تحرُّزاً
ليكون في عقلٍ مَهيبٍ مُشْرق ِ
والعقلُ أحجى في الحياةِ لأزمةٍ
يدنو إليها في الحلولِ بمنطق ِ
والعقلُ أرقى للتباحثِ في الرؤى
لِيَميزَ عن رأيٍ مُفيدٍ تستقي
منهُ الأنامُ لخيرِها في عيشةٍ
مأمونةٍ ، في مغربٍ أو مَشْرق ِ
لكنّما عقلُ الحقيقةِ كلّهُ
في عترةٍ والآل منهم تنتقي
نبراس علمٍ للخلائقِ كلّها
تهدي الطريق المستقيم لِمَرفق ِ !
منقول