صلاة الليل
*
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَصَلَاةُ اللَّيْلِ تَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَبَهَاءِ الْوَجْهِ وَتُحَسِّنُ الْخُلُقَ . (بحار الأنوار : ج84، ص162.)
*
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : صَلَاةُ اللَّيْلِ مَرْضَاةُ الرَّبِّ ، وَحُبُّ الْمَلَائِكَةِ ، وَسُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَنُورُ الْمَعْرِفَةِ ، وَأَصْلُ الْإِيمَانِ ، وَرَاحَةُ الْأَبْدَانِ ، وَكَرَاهِيَةُ الشَّيْطَانِ ، وَسِلَاحٌ عَلَى الْأَعْدَاءِ ، وَإِجَابَةٌ لِلدُّعَاءِ ، وَقَبُولُ الْأَعْمَالِ ، وَبَرَكَةٌ فِي الرِّزْقِ ، وَشَفِيعٌ بَيْنَ صَاحِبِهَا وَبَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ ، وَسِرَاجٌ فِي قَبْرِهِ ، وَفِرَاشٌ تَحْتَ جَنْبِهِ ، وَجَوَابٌ مَعَ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ ، وَمُونِسٌ وَزَائِرٌ فِي قَبْرِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَتِ الصَّلَاةُ ظِلًّا فَوْقَهُ وَتَاجاً عَلَى رَأْسِهِ وَلِبَاساً عَلَى بَدَنِهِ وَنُوراً يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَسِتْراً بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ وَحُجَّةً لِلْمُؤْمِنِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَثِقْلًا فِي الْمِيزَانِ وَجَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ وَمِفْتَاحاً لِلْجَنَّةِ ، لِأَنَّ الصَّلَاةَ تَكْبِيرٌ وَتَحْمِيدٌ وَتَسْبِيحٌ وَتَمْجِيدٌ وَتَقْدِيسٌ وَتَعْظِيمٌ وَقِرَاءَةٌ وَدُعَاءٌ ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا . (بحار الأنوار : ج84، ص161.)
*
3- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا الْحُلَلُ وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مُسْرَجَةٌ مُلْجَمَةٌ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ ، يَرْكَبُهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، تَطِيرُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا ، فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ : ﴿يَا رَبَّنَا ، مَا بَلَغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ﴾ ؟
فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَلَا يَنَامُونَ ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ وَلَا يَأْكُلُونَ ، وَيُجَاهِدُونَ الْعَدُوَّ وَلَا يَجْبُنُونَ ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا يَبْخَلُونَ﴾. (الوسائل : ج10, ص402.)
*
4- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ بِالْقِرَاءَةِ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَبْشِرْ ، مَنْ صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ عُشْرَ لَيْلَةٍ لِلَّهِ مُخْلِصاً ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ : ﴿اكْتُبُوا لِعَبْدِي هَذَا مِنَ الْحَسَنَاتِ عَدَدَ مَا أَنْبَتَ فِي اللَّيْلِ مِنْ حَبَّةٍ وَوَرَقَةٍ وَشَجَرَةٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ قَصَبَةٍ وَخُوصٍ وَمَرْعًى﴾ .
وَمَنْ صَلَّى تُسُعَ لَيْلَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَشْرَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ ، وَأَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ .
وَمَنْ صَلَّى ثُمُنَ لَيْلَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ صَابِرٍ صَادِقِ النِّيَّةِ ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ .
وَمَنْ صَلَّى سُبُعَ لَيْلَةٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ يُبْعَثُ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْآمِنِينَ .
وَمَنْ صَلَّى سُدُسَ لَيْلَةٍ كُتِبَ فِي الْأَوَّابِينَ ، وَغُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
وَمَنْ صَلَّى خُمُسَ لَيْلَةٍ زَاحَمَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ فِي قُبَّتِهِ .
وَمَنْ صَلَّى رُبُعَ لَيْلَةٍ كَانَ فِي أَوَّلِ الْفَائِزِينَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالرِّيحِ الْعَاصِفِ ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ .
وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَ لَيْلَةٍ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ إِلَّا غَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ .
وَمَنْ صَلَّى نِصْفَ لَيْلَةٍ فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الْأَرْضِ ذَهَباً سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَعْدِلْ جَزَاءَهُ ، وَكَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَقَبَةً يُعْتِقُهَا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ .
وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَيْ لَيْلَةٍ كَانَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَدْرُ رَمْلِ عَالِجٍ ، أَدْنَاهَا حَسَنَةٌ أَثْقَلُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةً تَامَّةً تَالِياً لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَاكِعاً وَسَاجِداً وَذَاكِراً أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ مَا أَدْنَاهُ يَخْرُجُ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وَيُكْتَبُ لَهُ عَدَدُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَمِثْلَهَا دَرَجَاتٌ ، وَيَثْبُتُ النُّورُ فِي قَبْرِهِ ، وَيُنْزَعُ الْإِثْمُ وَالْحَسَدُ مِنْ قَلْبِهِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُعْطَى بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، وَيُبْعَثُ مِنَ الْآمِنِينَ ، وَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ : ﴿يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي أَحْيَا لَيْلَةً ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ، أَسْكِنُوهُ الْفِرْدَوْسَ وَلَهُ فِيهَا مِائَةُ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ جَمِيعُ مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالٍ سِوَى مَا أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْمَزِيدِ وَالْقُرْبَةِ﴾ . (من لا يحضره الفقيه : ج1, ص475.)
*
5- عَنِ الْإِمَامِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِنَّ اَللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ أَوْحَى إِلَى اَلدُّنْيَا : ﴿أَنْ أَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ وَاُخْدُمِي مَنْ رَفَضَكِ﴾ . وَإِنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا تَخَلَّى بِسَيِّدِهِ فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ وَنَاجَاهُ أَثْبَتَ اَللَّهُ اَلنُّورَ فِي قَلْبِهِ ، فَإِذَا قَالَ : ﴿يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ﴾ . نَادَاهُ اَلْجَلِيلُ جَلَّ جَلاَلُهُ : ﴿لَبَّيْكَ عَبْدِي سَلْنِي أُعْطِكَ وَتَوَكَّلْ عَلَيَّ أَكْفِكَ﴾ . ثُمَّ يَقُولُ جَلَّ جَلاَلُهُ لِمَلاَئِكَتِهِ : ﴿يَا مَلاَئِكَتِي اُنْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ، فَقَدْ تَخَلَّى بِي فِي جَوْفِ هَذَا اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ وَاَلْبَاطِلُونَ لاَهُونَ وَاَلْغَافِلُونَ نِيَامٌ ، اِشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ﴾ .
ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَاَلاِجْتِهَادِ وَاَلْعِبَادَةِ وَاِزْهَدُوا فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلزَّاهِدَةِ فِيكُمْ ، فَإِنَّهَا غَرَّارَةٌ دَارُ فَنَاءٍ وَزَوَالٍ ، كَمْ مِنْ مُغْتَرٍّ فِيهَا قَدْ أَهْلَكَتْهُ وَكَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ خَانَتْهُ ، وَكَمْ مِنْ مُعْتَمَدٍ عَلَيْهَا قَدْ خَدَعَتْهُ وَأَسْلَمَتْهُ ، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَمَامَكُمْ طَرِيقاً مَهُولاً وَسَفَراً بَعِيداً وَمَمَرَّكُمْ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَلاَ بُدَّ لِلْمُسَافِرِ مِنْ زَادٍ ، فَمَنْ لَمْ يَتَزَوَّدْ وَسَافَرَ عَطَبَ وَهَلَكَ وَخَيْرَ اَلزَّادِ اَلتَّقْوى . ثُمَّ اُذْكُرُوا وُقُوفَكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اَللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ فَإِنَّهُ اَلْحَكَمُ اَلْعَدْلُ ، وَاِسْتَعِدُّوا لِجَوَابِهِ إِذَا سَأَلَكُمْ فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ سَائِلُكُمْ عَمَّا عَمِلْتُمْ بِالثَّقَلَيْنِ مِنْ بَعْدِي ، كِتَابِ اَللَّهِ وَعِتْرَتِي ، فَانْظُرُوا أَنْ لاَ تَقُولُوا أَمَّا اَلْكِتَابَ فَغَيَّرْنَا وَحَرَّفْنَا وَأَمَّا اَلْعِتْرَةَ فَفَارَقْنَا وَقَتَلْنَا ! فَعِنْدَ ذَلِكَ لاَ يَكُونُ جَزَاؤُكُمْ إِلاَّ اَلنَّارَ . فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ فَلْيَتَوَلَّ وَلِيِّي وَلْيَتَّبِعْ وَصِيِّي وَخَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، فَإِنَّهُ صَاحِبُ حَوْضِي يَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ وَيَسْقِي أَوْلِيَاءَهُ ، فَمَنْ لَمْ يُسْقَ مِنْهُ لَمْ يَزَلْ عَطْشَانُ وَلَمْ يُرْوَ أَبَداً ، وَمَنْ سُقِيَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَشْقَ وَلَمْ يَظْمَأْ أَبَداً . وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لَصَاحِبُ لِوَائِي فِي اَلْآخِرَةِ كَمَا كَانَ صَاحِبَ لِوَائِي فِي اَلدُّنْيَا ، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ ، لِأَنَّهُ يَقْدُمُنِي وَبِيَدِهِ لِوَائِي تَحْتَهُ آدَمُ وَمَنْ دُونَهُ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ . (أمالي الصدوق : ج1، ص279)
*
6- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ اللَّيْلِ . قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ (رَحِمَهُ اللَّهُ) فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ : يُرِيدُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِهِمُ الْمُخْلَصِينَ ، وَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِهِمْ أَيْضاً مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ فَضْلَ صَلَاةِ اللَّيْلِ . (الوسائل : ج8, ص162.)
*
7- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : عَلَيْكُمْ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ آخِرَ اللَّيْلِ فَيُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَرَكْعَتَيِ الشَّفْعِ وَرَكْعَةَ الْوَتْرِ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِي قُنُوتِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلَّا أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ وَمُدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَوُسِّعَ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ .
ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا بِاللَّيْلِ يَزْهَرُ نُورُهَا لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا يَزْهَرُ نُورُ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ . (بحار الأنوار : ج84، ص161.)
*
يروي أحد المؤمنين حادثته الحزينة والمؤسفة التي أصابته بسبب تركه لصلاة الليل .
قال (أصلحه الله) : ذات مرة ، انشغلت ليلاً باللهو واللعب ، حيث قضيت معظم ليلي ألهو وألعب حتى مللت وتعبت . لدرجة ان جسدي لم يقدر على صلاة الليل . فذهبت فخلدت إلى النوم . فبيّنا أنا نائم رأيت رؤيا حزينة مؤسفة ! حيث رأيت كأني في معسكر أمير المؤمنين الإمام علي (ع) وكنت لا أقدر على القتال وتقاعصت عن الجهاد ، حتى إذا ما أتى إلينا جيش العدو انتصر علينا وهزمنا فخذلنا أمير المؤمنين (ع) وغَضِبَ منا وتأسف علينا ...!
حينها أدركت ان خسارتي كانت بسبب تركي لصلاة الليل .