أعْرضتُ عن قولِ الكلامِ المُفحش ِ
وأبيتُ قولَ مقالةٍ كالمُرتشي !
ومشيتُ في عمري كمشْيةِ عاقلٍ
خَبَرَ الأمورَ بِفطْنةِ المُتعطِّش ِ !
وخَنَقتُ شيطاني الذي في خاطري
وسَجَنتُهُ حتى هوى في المَجْهَش ِ !
فتعفَّفَتْ عينايَ عن نظرٍ بهِ
شَغَفُ الهوى لِمحارمٍ كالطائش ِ !
ويدايَ ما مالتْ تُصفِّقُ باطلاً
كالإمّعاتِ بِفِعْلِها المُتكدِّش ِ !
وفمي طهورٌ مِنْ بوائقِ مُسْكِرٍ
ذاكَ الذي قالوا عليهِ بِمُنْعِش ِ !
أمّا التي أمشي عليها في الورى
لمْ تحْملِ الجسدَ القويُّ لِمُخْدِش ِ !
وجوارحي وظّفْتُها لِكريمةٍ
اللهُ يعلمُ والثُقاتُ بِمَعْرَش ِ !
هذا لأنّي في الحياةِ مُتيّمٌ
فيمَنْ هَويتُ فخُلْقَهُ كالمُدْهِش ِ !
لا شيءَ يَعْدِلُهُمْ بأخلاقٍ ولا
يرقى لِطُهْرِهِمُ الشريف بِمَرْمَش ِ !
هُمْ أُسْوَةٌ أللهُ أبْراها لنا
مِنْ فيضهِ المِعْطاءِ حتى ننتشي !
فهُموا الجوازُ لِجنَّةٍ نسعى لها
وهُمُوا الجنانُ لِغايةِ المُتعطِّش ِ !
منقول