...سحر القصيدة ...
سأرتوِ القصيدةَ ثمّ
أغبطُ كلَّ شاعرْ...
رويدكَ إنّني بالهمسِ أمشي دُونَ
أن تدري المشاعرْ...
سأغتالُ الأسى من شعرِ
كلِّ جريحِ دهرٍ، قد بلاهُ العشقُ
سُهْدَ ليلٍ على
الجمرِ يُكابرْ...
فقد تطْربُ للألحانِ في
أشعارِ ميسا وتُفاخرْ...
وتُزْهقُ ربّما من شعرِ نوّابٍ
ومن ثُمَّ تُحاصرْ....
وإِيَّاكَ بشعري ثُمَّ
إيَّاكَ تُغامرْ...
رموني ثُمَّ ألقى القبضَ في الشّعرِ
عليَّ عساكرْ....
وأنظمُ من ندى الرُّوضِ الذي
أهدى لليلى نبضَ عشقٍ
في الصّدى يُناورْ...
وأرْتقبُ الصّفا في رجْعِ أوشالِ الصّدى
يتلو علينا جُزْءَ دمعٍ من
عفافِ الرُّوحِ من آياتِ
سورةِ غافرْ...
فليلُ العاشقينَ سناهُ
مجروحُ المشاعرْ...
وقد نُبِئِّتُ أنَّ الشّعرَ
بالشّعْرِ يُحاورْ...
ومهما طالَ في السُّهدِ الكرى
فالليلُ طبعُهُ في الجوى
بدرٌ يُسامرْ...
فذُقْ مرارةَ الأشجانِ وانحتْ
للورى مأساتَنا، مصلوبةً فَوْقَ
جدارِ الصّمتِ في
ظلِّ المنابرْ...
سأغتالُ القصيدةَ ثُمَّ أنْصفُ
في الهوى قلبي
وأرحلُ عنكَ مقدارَ قرونٍ في
دياجيرِ المحاضرْ...
وأكتبُ سيرةَ الأقدارِ من دمعِكَ
من مهدي الى لحدي
وأستهويكَ بهواً في
دُجى الضّمائرْ...
لعلَّ لها بأصداءِ القلوبِ صدىً
يهُزُّ سطورَ قافيةٍ تُهامسُ
لحنَ أغنيةٍ تُعيدُ للهوى
نبضَ المشاعرْ....
وليد ابو طير ...