فيما يتعلق بفكرة السفر عبر الزمن، قام مؤخرا بن تيبيت مدرس الرياضيات والفيزياء في جامعة أوكاناجان في كولومبيا البريطانية، بنشر دراسة توضح أن السفر عبر الزمن ممكنا من الناحية الرياضية، على عكس ما يعتقده أغلب الناس، فهو ليس مجرد خيال.
ويعتبر بن تيبيت متخصصا في النظرية النسبية العامة لأينشتاين، كما أنه استغرق في دراسة البحوث المتعلقة بالخيال العلمي والثقوب السوداء، وأخيرا تمكن تيبيت مع فريق قام بتشكيله، من صياغة معادلة تساعد في تصميم آلة من أجل السفر عبر الزمن. ومن خلال دراسته التي أجراها حول السفر عبر الزمن، أوضح أن المكان الفيزيائي أو الفضاء هما جزء لا ينفصل عن البعد الزمني، أي أن الفضاء هو جزء من سلسة رباعية الأبعاد متصلة ولا حدود لها.
ويضيف تيبيت أن نظرية ألبرت أينشتاين تشير إلى أن الفضاء رباعي الأبعاد (الزمكان)، وعندما يكون الفضاء الرباعي خالي من الانحناءات، تسير الكواكب في شكل مستقيم، أما عندما يكون الزمكان منحنيا، يصبح الوقت على شكل دوائر مما يسهل عملية الانتقال إلى زمن مختلف، سواء كان للأمام أو للخلف، ولهذا يعتبر الزمكان المنحني هو الوضع النموذجي لعمل آلة الزمن.
كما أشار تيبيت إلى أن اكتمال الصيغة الرياضية الخاصة بآلة السفر عبر الزمن، يستلزم الكثير من الوقت والجهد، كما أن المواد المطلوبة لعمل انحناءات في الزمكان، وهي ما أطلق عليها تيبيت "المواد الغريبة"، لا تتوفر في الوقت الحالي حيث لم يتم اكتشافها بعد.
وقد تم طرح فكرة السفر عبر الزمن عن طريق آلة، على يد الأديب الانجليزي هيربرت جورج ويلز من خلال روايته آلة الزمن في عام 1895، التي تدور أحداثها حول عالم استطاع الذهاب إلى المستقبل باستخدام آلة قام بتصميمها لذلك، وتوصل خلال رحلته إلى الحال السيء الذي سيؤول إليه البشر في المستقبل، كما جاءت الفكرة أيضا في القصة القصيرة لإدوارد بيج ميتشل "الساعة التي ذهبت إلى الخلف" التي تتحدث عن ساعة يستطيع 3 رجال السفر عن طريقها إلى الوراء في زمن معين، وذلك باستخدام أدوات ووسائل غير محددة