لمْلَمْتُ بعضي في هوى الأخوان ِ
وطفقتُ أجري حاملاً أشجاني !
عشقاً وحُبّاً للأنامِ جميعِهمْ
لا فرقَ عندي أبيضٌ سوداني !
فالآيُ من عند الإلهِ مُفصّلٌ
في مُحْكمِ الأخبارِ في القرآن ِ !
والودُّ عندي للأنامِ زيادةٌ
إن كان يجري في عُرى الإيمان ِ !
هُوَ ذا أنا قلبٌ نظيفُ بِحاجبي
ما كنتُ يوماً حاقداً ، حاشاني !
فلقد ترعْرَعَتِ السنينُ بسيرتي
حُبّاً لكلِّ كريمةٍ تلقاني !
إذ إنَّ في دميَ الشريفِ كرائمٌ
تهوى الكريمَ وفعْلُه الإنساني !
ستونَ عاماً قد مَضَينَ وأربعاً
منها اكْتمالُ العقلِ بالرحمن ِ !
أدّبتُها ، بالسيرِ في دربِ الهُدى
أعلامُ ربّي سادةُ الأكوان ِ !
ومشيتُ مِنْ سنِّ الفتوّةِ جاهداً
ضدّي وضِدَّ صنائعَ الشيطان ِ !
أنّى الْتفتُّ ذخيرتي أهلُ التُقى
هُمْ يعلمونَ بداخلي وبياني !
منقول