إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، فكيف لا أدعوك وقد عرفتك، وحبّك في قلبي مكين، مددت إليك يداً بالذنوب مملوّة، وعيناً بالرجاء ممدودة، إلهي أنت مالك العطايا، وأنا أسير الخطايا، ومن كرم العظماء الرفق بالاُسراء، وأنا أسير بجرمي مرتهن بعملي. إلهي ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله، وأوحش المسلك على من لم تكن أنيسه. إلهي إن جمعت بيني وبين أعدائك في النار لاُخبرنّهم أنّي كنت لك مُحبّاً، وأنني كنت أشهد أن لا إله إلاّ الله.