نفضت عن قلبي غبار هجر
واعدتني الى زق مدادي
بعدما خمد القليب وما بدا
منه آثار حب من ودادي
ولا شجن يؤرقني الا النوى
وما احس به فيض فؤادي
فيا كريما قولك بي هوى
قلب الاوهام في تيه البوادي
وظننت انك بها مسعدي
والخوف يملكني وحرق باورادي
ولولا بصيص امل بعثته
لما تكلمت و صار صمتي يحادي
و اعلم بانك اما قاتلي ببوح
اوانك مشفق من سابق لعنادي
فارفق بقولك سيدي على رسلك
فانني صب و الغدر ينادي
وما كان من مكر اصاب بمقتلي
وما سقطت من فوق جوادي
فاني المقاتل سيفه حد
ينازل صوته وكفى به لكل من يعادي
فاذا العشاق تولوا مذلة
اراني في عز بالهجر وان طال مرادي
و ما اراني الا سابقا بالعهد
اوفيه وعلى طول الزمان اشادي
حتى ولو حنث الحبيب بوعده
الاقيه برفعة واعلو عليه قمة الزهاد
علي محمد علي عيد