ويمرَ
بي طيفُكَ وأبحث عن
عنوان
أسرع قبل أن أنسى
ملامحكَ
وأتيهُ في النسيان
أو يمل منك هاجسي
أو يوسوس لي
الشيطان
أنا لستُ معصوماً
أنا !!! أنسان
سَئلتُ عنك هذا وذاك
وفتشتُ دهاليز الدروبِ
والطرُقات
وسألت عنك المبصرين
والعميان
وسئلت النخلَ عنكَ والزيتون
والرُمان
وحتى ذاك الذي كان صاحبُ
البُستان
أيام كنا نلتقي وكان الزمان
زمان
فأنكروا عليً معرفتك
راجعتُ كُلَ البيانات
راجعتُ قواميس الكُتب
قدمتُ لهم كُلَ جوارحي
والشكر !!! والعرفانَ
وعاملتهم بكل طيب وأحترام
وأحسان
فلم ينفع ندائي ولا للخطاب
بيان
دعوتُ ربي على أن ألقاكَ
يوماً
فجزعت الصبر فيك بلا
آمن ولا آمان
جربتُ كلَ العرافين وكم قلبتُ
فنجان
وكم كسرتُ فنجاناً بعدَ
فنجان
وما زلتُ أبحثُ عنكَ في دوران
الفُلك !!! والأزمان
تدورُ بنا الأرض وأنا وأنتَ ندور
بلا وطن بلا سكن بلا
عنوان
في كوكبنا المَسحور
الكل يعاني بل الكل
حيران
أني أشمُ رائحةَ الموت في
الطرقات
أرى صوراً لجثامينَ
تَعفنت
وقتلى أُصيبُ في النحور
ظلما ،،، وبهتان
فصادفني رجلاً عجوز فقالَ لا تَبحث
ولا تَكشفُ المستور
أنك لا تعرفُ ليلكَ
من نهارك
كفاكَ تَبحث كفاك تَدور
عُد الى بيتكَ وأطلب من ربك
العفوة ،،، والغفران
فحرص على صلاتكَ وأسجد
لله
وأطبق عليكَ جناح
الليل
حتى تَعودُ لنا الشمس
شمس والزمانَ
زمان
فقد أنطوى العمر ولم يبقى للشرفاء
على ،،،،،، الأرض
مكان
يا ليتك لم تخلق
لكي لا يحاسبك الرب
على الفجور على التشرد على
العصيان و الحرمان
كيف ضيعنا فينا الحياة وحرمنا على
الناس ! الآمان
ويمر بي طيفك
........
عبدالسلام رمضان