كيف تنقذ صخور سلطنة عمان كوكب الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري ؟
كيف تنقذ صخور سلطنة عمان كوكب الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري؟
كيف تنقذ صخور سلطنة عمان كوكب الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري؟
قبل نحو عشر سنوات تقريباً، اكتشف علماء الجيولوجيا أن صخور (الأفيوليت) المنتشرة بكثرة في سلطنة عمان يمكنها امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، وقالوا إنها تساعد في إبطاء ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض.. هذه النتيجة أكدها تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أشارت فيه إلى أن صخور سلطنة عمان تتميز بسمة خاصة تُمكنها من إزالة ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب احترار الأرض من الهواء وتحوّله إلى حجر، ما يساهم بشكل كبير في السيطرة على ظاهرة «الاحتباس الحراري» التي تتقدم اهتمامات كبرى دول العالم البيئية.
ووفقا للتقرير الذي نشرته الصحيفة أول من أمس (الجمعة) تحت عنوان «صخور عُمان قد تنقذ كوكب الأرض»، وأرفقت به عدداً من الصور الجوية لتضاريس عُمان، قال عالم الجيولوجيا الأميركي بيتر بي كيليمن: «نظرياً، يمكن لهذه الصخور تخزين الانبعاثات البشرية من ثاني أكسيد الكربون لمئات السنين»، مشيراً إلى أن ذلك «لن يكون سهلاً لكنه ليس مستحيلاً».
وأشار التقرير إلى عدد من الظواهر الغريبة التي لاحظها كيليمن ومن أبرزها أن «عروق معادن الكربونات البيضاء تجري في ألواح الصخور الداكنة مثل الدهن الذي يزين قطعة اللحم ويجعلها تشبه الرخام، وهذه الكربونات تحيط بالحصى والحجارة، محولة الحصاة العادية إلى فسيفساء طبيعية، وأيضاً مياه الينابيع المتجمعة في الصخور تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج قشرة كربونية تشبه الجليد، والتي إذا تكسرت فإنها تتشكل مرة أخرى في غضون أيام، وعندما تعود المياه إلى التلامس مع الهواء تتجمد طبقة رقيقة من الكربونات على سطحها».
وأوضح التقرير أنه إذا كان من الممكن تسخير هذه العملية الطبيعية التي تسمى تمعدن الكربون، وتسريعها وتطبيقها بكلفة زهيدة على نطاق واسع، فمن الممكن أن تساعد في مكافحة تغير المناخ، ويمكن للصخور أن تزيل بلايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون الحابس للحرارة، والذي يضخه الإنسان في الهواء منذ بداية العصر الصناعي».
ويضيف التقرير أن «ما يفكر فيه كيليمن وآخرون فعلياً هو إزالة ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء، لوقف أو عكس الزيادة التدريجية في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجو».