على ضفاف حلم
ما زلت أرسم ببساطتي
بقايا حلم بذاكرتي
علّه ينضج ويسكن بعض أناتي
أصارع ذاتي بغيرتي
وأخاف الوحدة تقتلني
بت وحيدة
(على ضفاف حلم)
أجزاؤه تبعثرت
تاهت من غدر السنين
وأنا ما زلت أمتطي سحب أيامي بخجل
روحي ترفرف في البعيد
تتساءل عن حبيب غادر دنيتي
تقمص بعض الوجوه التي تبعثرت
في أماكن النسيان ذات يوم
يوم اللقاء
غرّدتَ في دنيتي أجمل ألحان الفرح
وأنا على أرجوحة الإنتظار
ما زلت أغزل على أصابعي لحناً
يراودني عن ذاتي
يملأ كفة ميزان أحلامي
حيث طافت على وجه الماء
بعض أمنياتي
حاولت لملمة وجمع بعضها
ووضعها في جرار الذاكرة
علّها تكسر حاجز الصمت
وتسكن فيّ الإبتسامة من جديد
وهأنذا
على أعتاب عام جديد
أدخل عالم غريب بعيد عن واقعي
لم أنتبه للافتة كتب عليها
ممنوع دخول السائحات
وأنا ما زلت أتجول بخاطرك كل حين
تتعبني الوجوه حين تتبّدل
وتغيّر الأقنعة كل يوم
لا بل وبكل المواقف
وأنا بطيبة قلب أعياه السفر
أندم على كل واقع
لم أكن أحياه بقلبي الصغير
وأترجم نبضاته
على أوراق بعثرها الزمن ذات يوم
أكتب أمانيّ على الورق
أكتب أيامي التي مضت
أكتب روحاً سكنتني ذات يوم
لكن رحلت
...رحلت إلى البعيد
أكتب علّ الألم يزول
والأمنيات تتحق
والحنين يعاتبك حتى في أمر الرحيل
ناريمان معتوق