حلم شوه معنى الفرح
رصّعت أفكاري باللؤلؤ الحيران وجمّعته
ضمن أيامي المتتالية بالخيبات
علّها تشع بعض نور
أتوق شوقاً للسكون وأوقات العزلة
فأنحني للصلاة
وأشغل فكري بأيامي الآتية
علّي أجد بصيص نور أحيا لأجله
مازالت الأيام الماضية
تشعل وميض ذكرياتي
وأنا أنثر بعض الحروف
أجمعها لتصبح قصيدة
أنثرها على أوراقي
فتتراقص بعدها الحروف خجلاً
بعضي يستجيب لها
والبعض الآخر يئن
وأنا في حلم بزورق النسيان
ما زلت ماثلة أمام شخصك الأنيق
وأفكارك المجنونة
وأنا أحاول فهمك كأي إمرأة بعالمك
فأدوّن بقلمي على أوراقي
كم كنت غريباً
خارجك أنيق
وداخلك بركان نار يتقد
يا هذا كم أنت بريئ
أمسك قلمي وأوراقي
بعد أن بعثرتها مرات ومرات
وأنا أشطب بعض فكرة غزت أوراقي
وأمزّق البعض الآخر
أتناول فنجان قهوتي التي أعشقها
وأنظر نحوك
وأنت بهدوئك تتغزل بصمتي
تحاول الولوج داخل روحي
تقرأ أفكاري
تراني أتخبط داخلي
وأنا أكتب كلماتي
تراهن على بقائي بقلبك الأبيض
وداخلي طفل صغير ما زال يحبو
تناديني يا صغيرتي
يا حبيبتي
يا أنتِ أنا
وأنا أشتاق لسماع صوتك
يتغزل بأمسي ويومي
ما زلت كما أنا حبيبتك
لكن ما زال هناك بعض شرود فكر يهزّني
فيتأبط أفكارك المجنونة
تصيبه العدوى فيصبح مثلك غريب
ويرحل مع (حلم شوه معنى الفرح)
ناريمان معتوق