إلى عزيزي الذي يغيب في ذاته كثيرًا .. أتوق إلى حضورك، ولا أجيد الاقتحام"
إلى عزيزي الذي يغيب في ذاته كثيرًا .. أتوق إلى حضورك، ولا أجيد الاقتحام"
كانُ الوقوفُ أمامكَ وتصنع اللامبالاة أمر مُحبب، في حين كان التوتر ينهش أطرافي.
لماذا كل الصباحات الجميلة تشبه وجهك الباسم ؟
حتى الازهار عندما تطرق بابها رياح الخريف
تبعثر عطراً كعطرك الآخاذ !!
لربما اخذت ملامحك السمراء لكثرة تجوالك فيها !!
اه للمطر
يعيد تلك الذكريات الماضية
أحاول ان اتسلق الوجع عبر النسيان
لكن كل محاولات ان انساك فشلت
ولم تعد تنفع
كل ضحايا التيه متشظية بجروح البحث عن شيء ما
ولانعلم ماهو !!
ويستمر الوجع الى الان ...
لربما عن نظرة عيونها الباسمة !!
كنتُ أقرأ.. كي أنسى مواجعنا
وكنتَ تخرجُ لي من أسطر الكُتبِ
حذيفة العرجي
تدور الحياة في زحام الماضي وتبقى الذكريات عالقة
مهما تغيرت الاجواء
الحنين الى تلك الايام مرهون بقلب لايتناسى ولاينسى تلك اللحظات الجميلة
تمر اعوام وتأتي أخر وطيفكِ باقٍ
صامت كل الاحاسيس من بعد غيابكِ ... ولم تفطر الا برؤيتكِ
أمسكتُ عن الابتسامة منذ زمن بعيد
أنتظر بزوغ هلال وجهكِ .. متى يحين ؟
لكي تطرق طبول السعادة لتوقظنا من سبات ألم الانتظار.
----------------
لها
اتذكر تلك الاهات الموجعة في شتاء ديسمبر القارص وهي تأن بألمها ..
وأحاول ان أهدّأ روعها بدموعي الثكلى لكن دون جدوى ..
حتى اخر مرة وهي في انفاسها الاخيرة أمسكت يدي وقالت لاتذهب وتتركني وحدي
دع روحي تصعد الى السماء وانت بقربي ...
أحسست حينها أنا الأم ... وهي بنتها الوحيدة المدللة على فراش الموت