منذ أكثر من ثلاثة عقود، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية يحظى باهتمام ورعاية ملوك السعودية طيلة فترة حكمهم "الملك فهد والملك عبد الله رحمهما الله، والملك سلمان"، لما يحمله المهرجان من بُعد ثقافي وتراثي يحكي حياة الإنسان السعودي ومراحل التنمية التي شهدتها السعودية.
فالجنادرية تحكي الماضي بكل تفاصيله وألوانه، ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة من أكبر المهرجانات العربية التي تهتم بالتراث والثقافة، والتأكيد على القيم الدينية والاجتماعية والتلاحم، كما أن المهرجان يهدف إلى إعطاء صورة حية للماضي بكل معانيه.
ينطلق مهرجان الجنادرية في عامه الـ 33، الخميس، بأجمل حلله برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وسيتضمن الاحتفال سباق الهجن، والحفل الثقافي والفني الذي يتخلل أوبريت بعنوان "تدلل يا وطن"، من كلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وغناء محمد عبده، وراشد الماجد، وإخراج فطيس بقنة، ويحاكي الأوبريتات الفنية السابقة بعمل أدبي وفني، وقد تم تجهيز المسرح الذي سيحتضنه ليكون الأكبر والأوسع في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته عام 1985.
هذا ويستمر المهرجان في تقديم البرامج الثقافية والأدبية طيلة أيام المهرجان، حيث تشارك 13 منطقة سعودية، بتقديم ما لديها من مشاركات تراثية وشعبية في مقراتها الرئيسية، إضافة إلى استضافة جمهورية إندونيسيا لما لها من ثقل تاريخي وحضاري وثقافي، حيث دأب مهرجان الجنادرية كل عام على استضافة دولة "ضيف شرف" استثمارًا لعلاقات السعودية الرائدة والمتميزة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، بهدف الاطلاع على تراثها ومنجزاتها، وتبادل الخبرات والتجارب معها. "العربية.نت" تجولت داخل المهرجان، ورصدت بعض الاستعدادات لهذه المناسبة الوطنية.