مُهجۃُ الرُّوح
من بَينِ غيماتِ الحَياةِ
تأتِيكِ أفراحٌ وَنورٌ ،
وعلىٰ رَحيقِ الزَّهرِ عَابقةً
تُغازِلِين شَذىٰ العُطُور ،
وعلىٰ ضِفافِ الحُبِّ
أرتقِبُ الِّلقاءَ علىٰ الزُّهُورِ ...
من بينِ أندَاءَ النَّسِيمِ
يشْدُو يَراعُكِ في العُبورِ
يا أوَّل الأحلامِ في فَرحِي
وآخِرُ الأيَّامِ في عُمر الدُّهُورِ
يا رُوح قافِيتِي وطَيْف مَعالمِي
يا كُلّ أفلَاكِي علىٰ مَرِّ العُصُورِ ...
يا مَدّ بَحرِي في جَمالكِ سَاهرًا
وتَعَانقُ الأفرَاح في شَغَفِ السُّرورِ ...
يَومًا سَيعرِفُ حُبّنا نَجمَ السّماءِ
والَّليلُ، والعُمقُ، والأرَقُ الغَيورِ
والنَّاي، والأنسَامُ، والأحلامُ
والقدرُ السَّعِيد على السُّطُورِ ،
وَلْيَكتُبِ التَّاريخُ صِدقَ وِصَالنا
لا الحُزن يَعرِفُنا ولا سُوء الأُمُور ....
عبدالباري الصوفي