بعد سنوات من الحرب وعدم الاستقرار الذي شهده العراق طوال السنوات الماضية، بدأت الحياة تعود إلى العاصمة بغداد شيئا فشيئا، ومن أبرز مظاهر ذلك، افتتاح أول سلسلة محال تجارية لعلامات تجارية عالمية تبيع منتجات مختلفة كالعطور والملابس وغيرها.
من أبرز تلك العلامات التجارية "باريس غاليري"، الشهير ببيع العطور والساعات والحقائب في منطقة الخليج، والذي أعلن مؤخرا خططا لافتتاح خمسة فروع جديدة له في عدة مدن عراقية، من بينها بغداد والبصرة، خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وقال المدير التنفيذي لباريس غاليري، محمد الفهيم: "كنا ننتظر الظروف المناسبة للمضي قدما في هذا المشروع، وبعد تقييم البيئة الحالية والظروف المتوافرة، وجدنا أن العراق يبتعد شيئا فشيئا عن عدم الاستقرار وانعدام الأمن، ولهذا نعتقد أن فرصتنا هنا كبيرة جدا للنجاح."
وأضاف الفهيم بالقول: "عندما نفتتح فرعا لنا في العراق، سيكون ذلك بمثابة عامل تشجيع للعراقيين، الذين سيشعرون أنهم كغيرهم من سكان العالم يستحقون أن يعيشوا في رفاهية."
أما سرى الراوي، وهي محاسبة يصل دخلها السنوي إلى 19 ألف دولار سنويا، وتعيش في العراق منذ فترة طويلة، فتشعر بالسعادة لأنها ستتمكن أخيرا من شراء العطور ومساحيق التجميل العالمية من السوق المحلية.
وقالت الراوي: "أنا فتاة عراقية قادرة على شراء هذه المنتجات ولطالما تمنيت توافرها في المنطقة التي أعيش فيها."
وقال واتس: "يجلس العراقيون على واحد من أكبر احتياطات النفط في العالم، ولذلك فلا شك أن هناك الكثير من الفرص الاقتصادية في البلاد، ولكن لا يبدو أن البنية التحتية واعدة."
غير أن الفهيم لا يبدو قلقا من هذا الأمر، فقد دخلت سلسلة محلات باريس غاليري في شراكة مع مجموعة الحنظل، وهي شركة عراقية أسست عام 1975، وهي شركة قادرة على فهم السوق العراقي، وستدير فروع المتجر في عدة مدن عراقية.