الوسواس القهري
متى يحدث المرض؟
يحدث المرض عند قلة الأحتكاك بمختلف الناس.
بحيث ان الله اعطى الأنسان فطرة الملل (الزهق) حتى يحتك بمختلف الناس لتبادل الأشياء كالأخبار والمعلومات ومساعدة البعض والتفكير والجماعي وغيرها , ولكن البعض يفهم الملل فهم خاطئ ويقضيه بأي شيء اخر غير ذلك كالجلوس امام التلفاز او الكمبيوتر او الراديو , وبالأخص الأشياء التي بها متع كالأفلام والأغاني والألعاب.
وهذا الفهم الخاطئ يؤدي الى التخلص من الملل بطريقة غير فطرية مما يؤدي الى ضعف وتلف الخلايا النفسية الحسية بالتدريج حتى يعجز عن القيام بعمليات التفكير التلقائية.
كيف يحدث المرض؟
التفكير ينبع من شيئين:
1- العقل: وهو بطيء جدا ويحتاج جهد ويفكر في شيء واحد فقط , ولكنه ذكي ويمكن التحكم به.
2- الخلايا النفسية الحسية: وهي سريعة جدا وتفكر في ملايين الأشياء في نفس الوقت ولكن ليست ذكية ولا يمكن التحكم بها اللا بأمر من العقل.
مثال : هل يعتبر من الكذب أن أقول تفضل كوب ماء ؟ مع انه ماء وكلور؟
العقل:
يقول نعم هذا كذب.
الخلايا النفسية الحسية:
تضع في حسابها كذا شيء:
1- هذه المعلومة لن توجه أحدا الى شيء معين.
2- اذا اهتميت بالأشياء الصغيرة , لن تستطيع الأهتمام بالأشياء الكبيرة وهذا سيكون تكلف على وسع الأنسان.
3- الدين دين يسر.
4- وتضع في حسابها أشياء كثرة جدا لأ أستطيع سردها.
ثم تأخذ القرار بأنه ليست كذب ( وهو القرار الصحيح).
ملحوظة: الخلايا النفسية الحسية تستطيع التعامل مع النسب مثلا هذا الماء ملوث بالبول بنسبة 10% وتستطيع ان تحدد متى ان يكون نجس من الأحساس ووسع الأنسان في تنفيذ الدين.
بينما العقل لا يملك الا نعم أو لا , 0% , 100% .
وبما أن الحياة لا شيء صحيح 100% حتى فهم الدين لا يمكن احد ان يفهم معانيه أو ينفذه 100% وأيضا بعض الأحاديث مشكوكة في صحتها حتى من البخاري ومسلم.
وأيضا الأحاديث كانت تخاطب الجانب الحسي , فهي ليست قوانين رياضية ينفذها الأنسان.
فلا يمكن ان نحول الدين الا حلال وحرام كالأغاني والتصوير وغير ذلك ولنا نقاش اخر في هذا الأمر.
لذلك الأنسان السليم يجب ان يستخدم الأثنين معا.
ماذا تقصد بالأحتكاك؟
هو التأثير في الأحساس الروحي لأنسان ثم تتأثر بالناتج من احساسه.
وأفضل طريقة للأحتكاك هي ال المحادثة الصوتية (بالكلام) ( Chatting).
وأحيانا للصغار اللعب.
من هم مختلف الناس؟
- زملائك بالعمل او المدرسة او الجامعة.
- الأقارب.
- الجيران وزملائك بالمسجد والقهاوي والمشاريع التي بجانبك او لعب الكورة امام العمارة.
- ومن الأماكن العامة بشكل عام كالنادي وقد تصل الى المواصلات أو المستشفى مثلا أو الحديقة.
- وغيرهم من الأصدقاء.
كيف يتم التعرف والأحتكاك بالناس؟
الأحتكاك:
الأتصال بالمراد الأحتكاك به.
اذا كان صديقا , فأطلب منه ان تقابله تحت عمارته منعا للأحراج داخل المنزل.
وأذا كانت زيارة عائلية فغالبا داخل بيته.
التعرف بأول الأمر:
بالمحادثة وتتلخص في السؤال عن الأسم , السن , والتحدث في أي موضوع كالسؤال عن ماذا يعمل في وقت الفراغ او ما هي نشاطاته او هوياته وبعد ذلك تأخذ رقم التليفون وعنوان المنزل.
كيف يعالج المرض؟
أن يقوم بالأحتكاك بمختلف الناس , ويعيق هذا الشيء أمراض كثيرة:
المرض الأساسي :
1- علاج الحصر النفسي الأجتماعي (الرهاب الأجتماعي) ( Social Anxiety ) والخجل والتكبر وفهم من هم الناس الأخرون وأي انسان.
الثقافة الأساسية :
2- علاج فهم الحياة وأهدافها والدين.
وأشياء اضافية مؤقتة ان تحتاج لها اذا تخلصت من المرض الأساسي:
3- علاج الوسوسة فقط وجها لوجه بدون التخلص من رقم 1.
4- علاج يحدث تلقائيا بمهاراتك وشخصيتك وعقلك عندما تصاب مرض لفترة , وبعد فترة يتعرف جسمك على المرض او الأحساس السيء ويتجنبه تلقائيا.
الحصر النفسي الأجتماعي (الرهاب الأجتماعي) Social Anxiety والخجل الشديد
- هل تعاني من عدم الأرتياح والأضطراب النفسي عند الوجود في أماكن عامة كالشارع او المدرسة؟
- هل تعاني من عدم وضوح شخصيتك ومهاراتك الحقيقة وضعف شخصيتك امام الناس بينما في البيت تشعر بالأستقرار الذي يسمح لك بذلك؟
- هل تشعر بخجل شديد حينما يلومك احد , او انك تندفع بقوة غير عادية حينما يطلب منك احد شيئا؟
- هل تعاني من تكميشة الجبين في الأماكن العامة وخاصة في وجود الشمس؟
- هل تعاني من الخوف لمقابلة انسان جديد؟
- هل تعاني من أنك لاتنتمي ولا تجد احد به نفس صفاتك ونفس هدفك؟
- هل تشعر بأنك اذا طلبت من احدا شيئا بعد عدم مواصلته لفترة ان هذا يقلل من قدرك او انك شحاذ؟
اذا كان الجواب بنعم اذن هذه هي المشكلة التي كانت تعوقك عن الأحتكاك بالناس.
هذا المرض ينتج من سوء فهمك لمعنى أنسان بصفة عامة , وأنسان جديد أو غريب أو ليست متعود عليه بصفة خاصة.
الأنسان يتكون من شيئين:
1- الروح.
2- الجسد.
قد تختلف اشكال الأجساد من حيث اللون والملامح والعادات والتقاليد والشخصية و الخ.....
ولكن الأحساس الروحي لأي أنسان ثابت في الكل (وهذه هي النقطة).
المريض يعتقد ان احساسه الروحي يتغير بتغير الشكل الجسدي وأن احساسه الروحي قوي وأن التأثير فيه شيء حرج وهذا خطأ.
كيف يعالج المرض؟
هيا بنا نتعلم كيف يشعر أرواح الناس الأخرين من أنفسنا ( الروح احاسيسها ثابتة فينا وفي غيرنا).
تخيل انك في ميكروباس وجلست في ال 4 مقاعد بالخلف. (وأنصح بعملها عمليا).
وأنت جلست بأقصى اليمين.
وبجانبك أنسان على يسارك.
تخيل سعادتك اذا اخذت جزء من مقعده لتستريح رجلك.
ثم اغمض عنيك و خذ عدة أنفاس سرية وقوية وفي نهاية النفس وركز في أحساسك الروحي بالسعادة.
الأن انت علمت ما سيشعر به روحه تماما اذا اراد ان يأخذ هو جزء من مقعدك.
فأذا هو طلب منك ذلك من غير مرض او سبب معين , لأ تعطه لأنه من نفس احساس روحك وروحك أولى من الناس الأخرين.
ثم بعد ذلك تخيل اذا طلب منك أحد شيئا ان يعرف مكان دورة المياه في المسجد مثلا .
واغمض عينيك وركز ماذا ستشعر اذا طلب منك أحد ذلك. (المفروض انك تكون انسان طبيعي وتحب ان تساعده).
افعل ذلك مع اي احد وهو سيحس بنفس الشعور بالظبط.
وبعد ان تخرج من دورة المياه , اسأل أي احد من غير النظر الى جسده هل أنتهت الصلاة أم لأ؟
وافعل ذلك عدة مرات.
سوف تجد انك اذا ركزت انك تتعامل مع أرواح , وان هذه الأرواح هي من نفس نوع روحك ونفس احساسها.
ستجد انك ممكن ان تتطلب اي احد ان تحتك بيه بسبب أنك مريض (تخيل ان احد سألك ذلك من أجل حل مرضه).
بعد ذلك عندما تكون في مكان عام اغمض عينك وركز في ان من حولك أرواح بنفس احساسك الروحي الضعيف.
وبعد ذلك عود نفسك , كلما سمعت كلمة انسان, اذن لا شيء غريب لأنك سمعت كلمة روح انسانية وليست روح جسدية انسانية وخذ انفاس سريعة وقوية واشعر بروحك الحسية.
بالوقت سيتم برمجة عقلك على ذلك وستستطيع ان تطلب من أي أحد الأحتكاك به من غير خجل او شعور انك شحاذ او شعور بأن ذلك يقلل من قدرك و الخ....
فهم الحياة وأهدافها والدين
هدف الأنسان هو سعادته في الحاضر والمستقبل.
والمستقبل نوعان مستقبل دنيوي ومستقبل ما بعد الموت.
لكي تحصل على السعادة الدنيوية:
تحتاج الى مال الذي يمكنك من:
مأكل,ملبس,مسكن وغيرها من احتياجات الأنسان الجسدية.
وبشر تحتك بهم للقضاء على الملل.
بذلك تكون سعيد جدا في الحاضر
ويمكنك بعد ذلك ان تتسلى بالمسليات كالتلفاز والخ.....
المستقبل الدنيوي
هو انك مثلا تدرس (الدراسة متعبة) من أجل سعادة مستقبلية.
المستقبل ما بعد الموت
هو انك تأدي العبادات المفروضة عليك والطاعات (قد تكون كسولا) من أجل سعادة ما بعد الموت.
علاج الوسوسة فقط
ملحوظة: لن تحتاج لها اذا كنت تخلصت نهائيا من المرض عبر الأحتكاك بالناس من رقم 1.
وهذه هي طريقة مؤقتة للتخلص من الأفكار المزعجة او الشك وقد تكون بعض هذه الأفكار صحيحة بسبب النسيان السريع في التفكير لتلف الخلايا الحسية النفسية,
وتتلخص الطريقة في:
1- علاج التفاؤل لدى الأنسان.
2- معرفة مظهر الوسوسة.
علاج التفاؤل:
التشاؤم هو انه حينما يوجد شيء مجهول سيحدث قد يكون سهلا (خيرا) او صعبا (شرا) يبدأ الأنسان بأعتباره الشيء الصعب حتى يتم التأكد انه سهل.
ومن هنا يجب تدريب الأنسان على المبادرة بالعمل على اساس انه سهل بالبداية.
معرفة مظهر الوسوسة:
معرفة الأنسان لمظهر معين للوسوسة القهرية ثم يقوم بالتعرف عليه لمعاناته منها , ويتخلص من هذه الشكوك عبر المعرفة والتحليل لأبعاد الموضوع , وحينما يواجه نفس المظهر يقوم بالتعرف السريع عليه وتجنبه.
والخلايا الأحساسية النفسية تعرف التعامل مع تلك النسب بينما العقل يحولها ل 0% او 100% وبعلاج التفاؤل قد تحولها الى 0% بدل من 100%.
مثال عملي:
الوسوسة في الصلاة:
حينما تريد ان تقول "الله أكبر" يقوم العقل بالطلب من الخلابا النفسية الحسية بقول الله اكبر , ويقوم الجسم بقولها تلقائيا, واذا لم يقوم الجسم بقولها تلقائيا فخلايا نفسك الحسية تالفة واذا صدر كلام خاطئ فالمهم هنا هو انك طلبت من النفس والنفس صاغتها غلط ولا تشغل بالك بهذه الأخطاء الصغيرة
اخيرا...........................