دَعْ قَـوْلُكَ الْقَـاسِيْ بَلا خَطَــايَا
إنِّيْ رِضَيْتُ الْمَوْتَ كَالْضحَايَا
نَبْقَى نُجَارِيْ الْحُزْنَ فيْ دَمُوْعٍ
فيْ مَحْظَرِ الْمِيْلادِ والْوَصَــايَا
منْ دَفْتَـرِ الْماضِيْ بلا قِنَـاعٍ
كَسَّرْ وجـوْهَ الْشَـرِّ كَالْمَـرايا
حَتَّى عَنَــاوِيْنِيْ بَلا حَظُــوْرٍ
تَبْقَى وإنْ ثَارَتْ بِكَ الْشَكَايَا
ضَمَّدْ جِرَاحَ الْغَدْرِ دوْنَ عَذْرٍ
لَنْ أقْبَلَ الْتَــأْرِيْخَ كَالْسَبَــايَا
أذْهَـبْ كَمَا أنْت بلا حَبِيْـبٍ
مَا عَدْتَ فيْ قَلْبِيْ ولا مَعَايَا
أرْحَلْ نَعَمْ أرْحَلْ بلا جَنُوْنٍ
تَكْفِـيْ مَـــآسيْنَــا بلا خَفَــايَا
قَدْ صَابَنِيْ الْتَجْريْح فيْ ظَنُوْنٍ
فيْ صَرْخَةٍ تَبْقَى مَعَ الْمَنَــايَا
فيْ حَضْرَةِ الْمَوْتَى تَرَى عَيُوْنِيْ
شَاخصَـةً كَأحْـدَثِ الْقَضِـايا
عَلَّــقْ تَصَـاوِيْريْ معَ الْهَدَايا
فيْ زَحْمَةِ الْنِسَـاءِ و الْصَبَـايَا
شَهِيْــدَةٌ تَرْضَى كَمَا أشَــاعُوْا
قَدِّيْسَـــةٌ تبْقَــى معَ الْشَظَــايَا
وأنْتَ كَالْمَجْنُوْنِ فيْ جَنُوْنٍ
تُطَارَدَ الْمَوْتَى مَعَ الْبَقـــايَا
مهند المسلم