كمال الدين بالولاية
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله أن ينصب أمير المؤمنين عليه السلام للناس في قوله: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك في علي بغدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فجاءت الابالسة إلى إبليس الاكبر وحثوا التراب على رؤوسهم، فقال لهم إبليس: مالكم؟ فقالوا: إن هذا الرجل قد عقد اليوم عقدة لا يحلها شئ إلى يوم القيامة فقال لهم إبليس: كلا إن الذين حوله قد وعدوني فيه عدة لن يخلفوني، فأنزل الله على رسوله -ولقد صدق عليهم إبليس ظنه -
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: آخر فريضة أنزلها الله الولاية اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فلم ينزل من الفرائض شيئا بعدها حتى قبض الله رسوله
ورُوي عنه عليه السلام قوله: بُنيَ الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحجّ والصوم والولاية ، فسأله زُرارة بن أعيَن: وأيُّ شيءٍ مِن ذلك أفضل ؟ فقال عليه السلام: الولاية أفضل لأنّها مفتاحُهنّ، والوالي هو الدليل عليهنّ
وعن جعفر بن محمد الخزاعي عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله عفات يوم الجمعة أتاه جبرئيل فقال له يا محمد: إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: قل لأمتك اليوم أكملت لكم دينكم بولاية علي بن أبي طالب وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ولست انزل عليكم بعد هذا، قد أنزلت عليكم الصلاة والزكاة والصوم والحج وهي الخامسة، ولست أقبل هذه الاربعة إلا بها
وقال الإمام عليّ الرضا عليه السلام: وأنزل في حِجّة الوداع، وهو آخر عُمره صلّى الله عليه وآله - اليومَ أكملتُ لكمُ دِينَكم - وأمرُ الإمامة مِن تمام الدِّين
تفسير القمي - تفسير البرهان - الكافي - نور الثقلين