يدّعي عالم بريطاني أنه اخترع قارورة مياه خالية من البلاستيك للاستخدام الواحد يمكن أن تتحلل في غضون ثلاثة أسابيع. الهدف المراد تحقيقه من هذه القارورة من شركة تشوز ووتر Choose Water التي طورها جيمس لونغكروفت James Longcroft هو استبدال القارورات البلاستيكية والمساعدة في إنقاذ محيطات العالم من النفايات البلاستيكية. البطانة الخارجية للقارورة مصنوعة من الورق المُعاد تدويره الذي تبرعت به الشركات، في حين أن البطانة الداخلية مقاومة للماء مصنوعة من مادة مركبة طوّرها لونغكروفت بنفسه. يمكن أن تتحلل جميع مكونات القارورة بالكامل في غضون ثلاثة أسابيع عند تركها في الماء أو المكب، ويمكن أن تأكلها المخلوقات البحرية كما صرّحت الشركة في بيان لها لمراسل بيزنس إنسايدر Business Insider. وقال لونغكروفت لموقع إيفنينغ ستاندارد Evening Standard إن غطاء القارورة المعدني سوف يصدأ ويتحلل في غضون عام تقريباً، في حين أن البلاستيك عادةً ما يستغرق مئات السنين ليتحلل. وما زال لونغكروفت الذي يعيش في اسكتلندا في انتظار براءة الاختراع وبدأ في تمويل جماعي لدعم تصنيع القارورة يوم الاثنين، فقد حدد هدفاً بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني (34000 دولار أمريكي)، جمع منها نحو 8000 جنيه إسترليني (11000 دولار أمريكي) حتى الآن. وهو يأمل أن تتوفر القوارير في المتاجر بحلول نهاية العام، وستُباع بنحو 85 بنساً و90 بنساً (نحو 1.2 دولار أمريكي) حتى تصبح بديلاً صالحاً للبلاستيك وفقاً لصحيفة التايمز The Times. طلب المراسل اختبار إحدى قوارير مياه تشوز ووتر، لكنهم رفضوا لأنهم لا يريدون أن يُترَك أي شخص بمفرده مع القارورة كي لا يسرق أسرار صناعتها. هناك ما لا يقل عن 50 مليون طن متري (55 طناً أمريكياً أو 50 ألف كيلو غرام) من البلاستيك في محيطات العالم، حسب ما أفادت منظمة مراقبة البيئة إيكو واتش EcoWatch، وكان قد جُرف حوت هزيل إلى الشاطئ في إسبانيا في وقت سابق من هذا العام مع 29 كيلوغرام من النفايات البشرية المتضمنة القوارير البلاستيكية والعلب المتموضعة في بطن هذا الحوت.