عندما نفتقد أغلى الناس، عندما تتركنا أرواحنا جسد بلا روح.
عندما كان لك طريق في الحياة، شيء تسعى وتجتهد للوصول إليه، شي يعطي له نفسك وروحك.
وفجاة.. وبدون مقدمات، يتركك وحيداً.. تقف تائه.. أم تبكي.. تقف حزين.. أم حائر.. مهموم.
لقد سمعت عنه الكثير والكثير لكني أغلقت قلبي وفكري وأغلقت أذناي عن سماع كلمة تسيء إليه.
وكم من ندامة خلفتها وراء هذا الصديق، وكتبت من صميم فؤادي وصديد قلبي.
لذلك المنسي.. نعم منسي.. لقد نسيته حتى آخر حرف من هذه الكلمات.
خيانة الصديق سكين تصيب القلب فلا يبرأ.
يظل في الآمه يتقلب ويتقلب فلا هو بالغفران شفي ولا بالنسيان هودي.
هي جرح تعيد الأيام آلامه وأوجاعه أضعافاً مضاعفة.
وكلما أشرقت شمس يوم جديد أو غربت يعتصر الفؤاد حزناً ويمتلىء القلب الجريح شعوراً بالوحدة فينكسر الأمل.. ويفقد الشعور بالفرح وتظل الخيبة والألم الرفيق الدائم للقلب المغدور.
لو صاحبك خانك.. اعتبر أنّه قد مات.. أفضل من التفكير بأنّه خانك.. اعتبره قد مات.
أمر طبيعي أن يطعنك أحدهم في ظهرك إن كنت في المقدّمة، لكن الصدمة أن تلتفت فتجده أقرب الناس إليك.
الخائن يمضي أكثر من نصف عمره في البحث عن الأعذار.
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس اليك.. فتلك هي الكارثة.
من المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة، وتبحث عن الحب في قلوب جبانة.
أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره وانت في امس الحاجة إلى قبضة يده.
لا تسالني عن الخيانة.. فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها.
كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب.
أيها الخائن كنت حبيباً أم صديقاً.
لو كانت كل قصة حب تنتهي بالخيانة لأصبح كل الناس مثلك.
الصادقون في عواطفهم لا يبالون بالمظاهر.
من ضيّع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرّأ من الديانة.
هجرها ونقض عهده معها، فباتت تعتقد أن كلّ من على الأرض يخون.
من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس على أن يكون وراءك كلب خائن.
لا تحزن إذا حذفك أحدهم من حياته، فلربما لم يتحمّل مرافقة الملوك، فقرّر المشي مع أمثاله.
لا تيأس من وحدتك، فهي المكان الوحيد الذي تضمن فيه عدم خيانتك.
إذا لم تجد من يصونك، فحاول أن تصون نفسك، وإذا كان كل البشر يخون، فكن أنت من يصون.
مؤسف جدّا أن تبحث عن الوفاء في عصر الخيانة وعن الحب في قلوب جبانة.
قمة الخيانة أن تعطيني بظهرك وأنا في أمسّ الحاجة إلى قبضة يدك.
عرفت الكلب كيف يصون وعرفت الصديق كيف يخون، فكلما زادت معرفتي بالناس زاد حبّي للكلب.