لايوجد جدال حول إن ميسي أمهر لاعبي جيله على الإطلاق ومن أعظم اللاعبين الذين مروا على كرة القدم ونحن محظوظون للغاية إننا إستمتعنا بحقبة ميسي .
ميسي سجل طوال تاريخه مع برشلونة 407 هدف وكانت مشكلته الأكبر هي عدم إتقانه للركلات الحرة المباشرة طوال مواسمه الأولى ففي المواسم الأربعة الاولى له مع برشلونة لم يسجل أي هدف.
ميسي بدأ تنفيذ الركلات الحرة المباشرة في حقبة بب جوارديولا الذي غرس فيه النبتة الأولى ولكن ظل معدله التهديفي قليل نوعا ما ولكن بوصول المدرب إرنيستو فالفيردي إنفجر ميسي حيث سجل مع فالفيردي حتى الآن 11 هدفا وهذا يؤكد شيئان مهمان .
الاول إن فالفيردي إهتم بتطوير عمل ميسي في الركلات الحرة المباشرة وهذه يجهض كل النظريات التي تقول إن فالفيردي مدرب غير مطور للاعبين فالرجل الذي تطور معه ميسي في الركلات الحرة المباشرة يجب أن ننصفه ونبرز عمله .
الشيء الثاني هو إن ميسي نفسه لديه الرغبة دائما في تطوير قدراته فلم يكتفي بانه اللاعب الأبرع والأمهر ولكن يحاول دائما تعويض أي نقائص في عمله وهذا يجعلنا نعشق ميسي أكثر .
ميسي غير طريقته في التسديد وإستفاد أكثر من إستخدام الرزاز في عالم كرة الفدم فالمسافة القانونية بين اللاعب الذي سيسدد الضربات الحرة المباشرة 9.15 متر باتت تقريبا في غاية الدقة .
ميسي اصبح يثبت القدم اليمنى على الارض بقوة قبل ان يضرب الكرة ويقوس الجسم والكتفين من اجل التحكم بسهولة في تسديد الكرة ودوران جسمه تغير ايضا وكل هذه عوامل جعلت الضربات الحرة لميسي مثلها مثل ضربات الجزاء نسبة خطورتها مرتفعة للغاية .