لقد كبرتُ أخيراً
كما تكبر الشّجرة
في عين حطّابها المنتظر
كبرت ..هكذا بفجأة الدّمع!
وصار عندي ليل لاذع آكله وحدي
إنّني أهذي الآن
وهذا ما أفعله
حين أستيقظ
ولا أجد يدي جانبي
حين أفتح كتاباً
فيدهسني قطيع من الذئاب!
حين أقول الوردة
فيتورّم لساني
إنّني أهذي ...
وهذا مايجعل مذاق الكلمة
في فمي
جيفةً
وهذا مايدفعني ليديك الآن
وأنا أمضغ ذاكرتي غصنا بعد آخر
وأنا أحترق
وأزفر
كما تزفر شّجرة
بين يدي
حطّابها.
...
جلال الاحمدي
اليمن