أسدل جناحك بالكرى واخفق به و لها
وابسطي لي العذر يامقلتي وادمعي
أين اليمامة من دمع لإبيها بليل جرى
وقد كانت تحاجزني براحتيها طفلتي
كلما رأتني أنزويت بعقار سيم للهوى
حبت إلي فأ وميت لها عودي يابنتي
أباك أمضى بالقفار وبالبوادي لليلها
وظبي وبه حور يأنس ظلم وحشتي
وأدرع خلعتها عني لما توسدت بغولها
ووسعت أحلاق طوق أدمى لي نصلتي
شججت بها كل كبش قد تبدى بوعرها
فغارت فيه شكتي بما يرضي ذمتي
وقلبت كعبها باليمين وقد تبدا لوقعها
لمع بقافيها وقد يجاور وخذ شكتي
نصبت كعبها بين الجماجم بالحدي كإنها
عقاب صخر وعلى هند قد سدلت كلتي
و دهماء من كرام الجرد النازحات تركتها
على صفنة بغمارها تبيت تشكو فرقتي
وخود بوادي الظبى بلهف أرقب سعيها
فلا هي ذهبت ولا ترجت بفجع عودتي
عاقرت صحن لها وفضضت خمار وجهها
وفرشت وما فرشت بشوقي إلا مهجتي
مهدي عبد اللطيف رستم