يا ظبي بعدك قد أقحلت سهولنا
وهضابنا ضجت وأقفى المربع
وتتابعت سفن البلايا وكإنها
نوق لتغلب بالبوادي تقرع
والدهر فرقنا وعز جليسنا
فقمنا نحامي بكل أبيض يلمع
حتى تعبنا وما خلعنا جلدنا
وصم الرماح تقعقع وتسمع
ونازلة حلت تريد نزالنا
أسدلنا عليها بفك الأضبع
وراغبت فينا مثل هند تريدنا
لبينا لهند وشككنا الأضرع
ودفينة الصفر السموم تتابعت
لانت ملامسها بكل قيح ناقع
وتدافعت سود الليالي بضبعة
تقمصت ثوب الليوث الأشجع
رددنا عنا والجراح بصدرنا
وقلنا للجمع مايشيب الأبرع
سلام عليك يا مقدم ركبنا
وحامي حمانا بالصفيح الأكرع
مهدي عبد اللطيف رستم.