من أخبركْ؟
أنّي أخَافُ بأنْ تَغِيبَ فأخْسَرَكْ!
إنْ شِئْتَ أنْ تَبْقَى معي
أسْكنْتُ روحك أضلُعي
وإذا عزَمْتَ على الرَّحيلِ
فلمِلم الذكرى الجميلةَ بينَنَا
واحْزمْ حقائبكَ القديمةَ وابتعِدْ
لا تَنْتَظِرْ منّي الجَوَابَ
لأننَّي لنْ أُجْبِرَكْ.
أَصُونُ كَرَامَتِي مِنْ أَجْلِ حُبِّي
فَإِنَّ النَّفْسَ عِنْدِي فَوْقَ قَلْبِي
رَضِيتُ هَوَانَهَا فِيمَا تُقَاسِي
وَمَا إِذْلَالُهَا فِي الحُبِّ دَأْبِي
هَجَرْتُكِ وَالأَسَى يُدْمِي فُؤادِي
وَصِنْتُ كَرَامَتِي مِنْ قَبْلِ حُبِّي.
مَالِي أَرَى القَلْبَ يَهْوَى مَنْ يُعَذِّبُهُ؟
مِثْلَ الفَرَاشِ لَهِيبُ النَّارِ يُغْرِيهِ
كُلُّ القُلُوبِ رَأَيْتُ العِشْقَ يُسْعِدُهَا
إِلَّا فُؤَادِي فَإِنَّ العِشْقَ يُدْمِيهِ.
شَقراءُ أنتِ الحُلمَ يا شَقراءُ
يا مَن تَعالى دونكِ الشُعَراءُ
عاجٌ ومَرمَر في الخدودِ تَمازَجا
و دَمُ الشَقائِقِ فَوقُهن طِلاءُ