هو طاهر حسن خنسي الملقب ب حجي طاهر .. من عشيرة المزوري يعيش في قريته ( خنس ) الواقعة على نهر (كومل) في الطريق الواقع بين مركز قضاء شيخان وناحية قسروك .. وهي منطقة سياحية وفيها آثار قديمة من العهد الاشوري .
يبلغ حجي طاهر من العمر خمسة وثمانين عاماً تقريباً وله عدد من الابناء اكبرهم السيد (رشيد خنسي) وكيل وزارة مالية اقليم كوردستان والدكتور (بيوار) الخبير والباحث في علم الآثار و(طيب) مدير مخازن ( سايلو ) الشيخان و(عمر- خورشيد - عبدالستار) ضباط في تشكيلات البيشمركة .
هذا الرجل ورغم كبر سنه مازال يتحرك ويعمل بيديه فهو يمتلك بساتين واراضي في قريته يزرعها ويشتغل فيها بنفسه وايضا يمتلك قطيعا من الاغنام والماعز يربيها ويداريها ايضاً ..
هذا الرجل العصامي المجد كان دائما كريما مع الناس ومع ضيوفه ومع من يحتاجه بما يستطيع ان يقدمه لهم ، يقول لابنائه لا اريد منكم شيئاً ولا احتاجكم فأنا ما زلت بقوتي ولديَّ كل شئ ...
اذا الغنى ليس بالمال والغني ليس من امتلك قدراً كبيرا من الاموال ، بل الغنى هو غنى النفس .. الغني والقوي هو من كان قانعاً بما يملك سعيدا في حياته معتمدا على نفسه لا ينظر الى يد غيره وما يملكون ..
حجي طاهر يستطيع ان يمتلك احدث وارقى انواع السيارات وافخم القصور ويجلس دون ان يعمل شيئاً لو اراد ذلك وابناؤه لا يبخلون عليه بشئ .. ولكنه يرفض هذه الاشياء ويبقى معتمدا على نفسه ويعمل بنشاط في الزراعة وتربية المواشي حيث يشاهده الناس وهو يتنقل راكباً حماره من بيته في القرية متوجهاً الى ارضه وبستانه للعمل ، قوياً وبصحة جيدة مبتسماً راضياً سعيدا بحياته ...
فتحية لك يا حجي طاهر ... ايها الرجل الكبير بالسن الكبير بنبلك وبعزة نفسك وبقوة شخصيتك وبقناعتك وببساطتك ..
حسين بلاني