جريمة الزودياك
الزودياك هو اللقب الذي اختاره القاتل المجهول الهوية لنفسه، والدائرة التي تحوي في منتصفها الحرف (X) هو الشعار الذي كان يضيفه على كل رسائله التي يرسلها للشرطة، فقاتلنا المجهول هذه المرة كان يهوى لعبة الذكاء، ويمارسها مع أجهزة الشرطة بنجاح كبير، فقد كان في كل مرة ينفذ جريمته ويقوم شخصياً بإرسال رسالة خاصة للشرطة تفيد بمكان الجريمة، وأنه هو من قام بتنفيذها، ولإثبات ذلك قام مرة بإرسال قطعة من ملابس القتيل عليها دماؤه؛ ليؤكد لهم بكل تحدٍّ وفخر بأنه هو الفاعل.
زودياك قام بالعديد من جرائم القتل لأناس مختلفين، منهم: زوجان يجلسان على شاطئ بحيرة، وآخران يجلسان في سيارتهما، وطعن آخرين في حديقة عامة، وأطلق الرصاص على سائق تاكسي، وكانت دوافعه في كل مرة ثابتة ولا تتغير، وهي أنه يقتل؛ لأنه يهوى القتل ويتلذذ فيه، القضية أخذت مساحة كبيرة في وسائل الإعلام التي لم تتوانَ عن توجيه كل أنواع النقد للأجهزة الأمنية المختصة، والتي قامت في ذلك الوقت بفتح تحقيق كبير على مستوى الولاية استجوبت خلاله أكثر من 2500 شخص دون فائدة، ودون أن تتمكن من الوصول لأي خيط يقودها للفاعل زودياك المجهول الهوية، حتى يومنا هذا.