إنفوجراف| لماذا لا تزال أغلب الهواتف الرائدة ببطاريات ضعيفة؟
نظرة سريعة تُظهر أن لينوفو 2016 P2 بخلية البطارية 5100 ميلي أمبير كانت رقيقة مثل الهواتف الرئيسية الحديثة الأخرى.
تحليلاً سريعاً للهواتف الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي وسعة البطارية
سامسونج على وشك إطلاق هاتفها الجديد جالكسي نوت Galaxy Note 9، وقد أثارت بالفعل أن بطارية الهاتف "الكبيرة" ستكون واحدة من أكثر المميزات الجديدة التي سيتم الإعلان عنها.
ما حجم هذه البطارية، هل تتساءل؟ التوقعات هي لخلية بطارية بسعة 4000 ميلي أمبير، أكبر بكثير من بطارية جالكسي نوت 8 والتي لا تتجاوز 3300 ميلي أمبير وهذا شيء عظيم.
يُعد عمر البطارية من أكثر الميزات المهمة للمستخدمين، وقد يكون تحسين ذلك بمثابة خطوة إيجابية كبيرة لتجربة المستخدم في نهاية المطاف.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التغييرات الإيجابية، فإننا نشعر بالحيرة إزاء عدم رغبة شركات تصنيع الهواتف الذكية في تطوير عمر البطارية الخاصة بالهواتف الرائدة.
- أين توجد جميع الهواتف ذات البطاريات الكبيرة؟
دعونا نوضح: قبل عامين فقط، كان هناك هاتفان بقياس 5.5 إنش، مع بطارية بقوة 5000 ميلي أمبير، مع شريحة مقتصدة في الداخل، يمكن أن تستمر لمدة ثلاثة أيام على عملية شحن واحدة، وهما كل من موتو E5 Plus ، إضافة إلى Lenovo P2.
من الأكيد أن تجربة عمر البطارية الخاصة على هذه الهواتف مختلفة ومتطورة مقارنة مع الكثير من الهواتف الذكية الأخرى، بل إن الحاجة إلى بطارية جيدة هي التي دفعت كثيرين للحصول عليها.
ومع وضع الشكوك جانباً، إذا نظرت إلى اختبارات عمر البطارية على هذه الأجهزة، فإنها تؤكد جميعها أن سعة أكبر للبطارية ينتج عنها إطالة عمر البطارية.
قد تظن أن مثل هذه البطارية الضخمة ستجعلها كبيرة، بل وكبيرة الحجم جدًا، ولكن نظرة سريعة تُظهر أن لينوفو 2016 P2 بخلية البطارية 5100 ميلي أمبير كانت رقيقة مثل الهواتف الرئيسية الحديثة الأخرى.
في الواقع، عند مقارنته مع جالكسي إس 9 بلس، تلاحظ أن هذا الأخير في الواقع أكثر سمكًا قليلاً، ولكن فقط لديه بطارية 3500 ميلي أمبير، وهي أصغر بحوالي 50 في المئة من هاتف لينوفو.
كيف يرتبط الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بالصحة العقلية؟ (إنفوجراف)
إذن لماذا لا نحصل على الهواتف الرائدة ببطارية بسعة 5000 ميلي أمبير؟
بدلاً من ذلك، نقدم لك هنا تحليلاً سريعاً للهواتف الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي وسعة البطارية:
Apple iPhone X - 2716 ميلي أمبير.
Samsung Galaxy S9, S9+- 3000 ميلي أمبير إلى 3500 ميلي أمبير.
Google Pixel 2, Pixel 2 XL– 2700 ميلي أمبير إلى 3520 ميلي أمبير.
LG G7 - 3000 ميلي أمبير.
OnePlus 6 - 3300 ميلي أمبير.
أما عندما نقارن هذه الهواتف على مستوى عمر البطارية قبل حاجتها للشحن مجددًا، نجد أنLenovo P2 يتصدر السباق، حيث يوفر 11 ساعة و 44 دقيقة من الاستخدام.
بقية الهواتف لا تتجاوز عمر البطارية لديها 9 ساعات، ما يجعل الهاتف الصيني متفوقًا على مستوى البطارية إلى حد الآن.
على سبيل المثال نجد أن آيفون إكس يوفر عمر بطارية لا تتجاوز 8 ساعات و 41 دقيقة، ونجد أنجالكسي إس 9 يوفر 7 ساعات و 23 دقيقة.
كما نجد أن هاتف Google Pixel 2 XL يوفر عمر بطارية لا تتجاوز 8 ساعات و57 دقيقة، بينما يعد LG G7 ThinQ مخيبًا على مستوى البطارية، إذ لا يتجاوز عمرها 6 ساعات و32 دقيقة.
- ما الأسباب التقنية وراء ذلك وهل من حلول مرتقبة؟
من الواضح أنه يجب أن يكون من الممكن تقنيًا تضمين بطارية أكبر بكثير في جميع هذه الهواتف دون زيادة الحجم الفعلي للأجهزة.
مع أجهزة مثل Huawei P20 Pro و Samsung Galaxy Note 8، يُظهر صانعو الهواتف استعدادهم لإعادة النظر في الأولويات. نحن نأمل مرة واحدة أن يحدث هذا الدفع نحو بطاريات أكبر في وقت أقرب وليس آجلاً.
هناك أسباب تقنية وراء تخلف الهواتف الرائدة على مستوى عمر البطارية، منها أن زيادة السعة تعني استخدام بطارية بحجم أكبر، وإلى الآن لا توجد بطاريات لا تشغل مساحة كبيرة ولا تخزن الكثير من الطاقة، ورغم الابتكارات التي تحصل في هذا المجال ركزت الشركات كثيرًا على استخدام مكونات لا تستهلك الطاقة، منها الترقية إلى شاشات ومعالجات صديقة للبطارية.
كما أن قضية انفجار البطاريات والحديث على أن استخدام بطاريات كبيرة والتضييق عليها في مساحة صغيرة بهيكل الجهاز هو السبب، الذي عطل من تطوير البطاريات الكبيرة.
بعد كل شيء، إنه أمر محرج بعض الشيء؛ أن تخاف من أن بطارية هاتفك لن تدوم لك اليوم إذا خرجت مع الأصدقاء بعد العمل. كما أنه من المحرج بعض الشيء أن تحمل مجموعة من حزم البطاريات في عام 2018، لذا حان وقت التغيير!