ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻠّﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜّﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ، ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺴّﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠّﻴﻠﺔ ﺻﻼﺓ ﺫﺍﺕ ﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻّﺔ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺍﺛﻨﺘﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﺍﺣﺪ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜّﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﻋﻴﺪ ﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ)، ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﻣﺎ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺒﻴّﺎً ﺍﻟّﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﺣُﺮﻣﺘﻪ، ﻭﺍﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ، ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ، ﻭﺭﻭﻱ ﺍﻧّﻪ ﺳُﺌِﻞ ﺍﻟﺼّﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) : ﻫﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻻﺿﺤﻰ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﺣُﺮﻣﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ : ﻭﺃﻱّ ﻋﻴﺪ ﻫﻮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺐ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻌﻠﻲٌّ ﻣﻮﻻﻩ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠّﺔ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ : ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺼّﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺬّﻛﺮ ﻟﻤﺤﻤّﺪ ﻭﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺃﻭﺻﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻥ ﻳﺘّﺨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪﺍً ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺗﻔﻌﻞ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺻﻮﻥ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻴﺘّﺨﺬﻭﻧﻪ ﻋﻴﺪﺍً، ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺒﺰﻧﻄﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺮّﺿﺎ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣُﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧّﻪ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺼﺮ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﺣﻀﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)ﻓﺎﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻣﺆﻣﻨﺔ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣُﺴﻠﻤﺔ ﺫﻧﻮﺏُ ﺳﺘّﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻳﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺭ ﺿﻌﻒ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻖ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻻﺧﻮﺍﻧﻚ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻮﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺳُﺮّ ﻓﻴﻪ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻣﺆﻣﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻀﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻟﺼﺎﻓﺤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّﺍﺕ، ﻭﺍﺧﻼﺻﺔ ﺍﻥّ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺸّﺮﻳﻒ ﻻﺯﻡ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻋﺪﻳﺪﺓ :
ﺍﻻﻭّﻝ : ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻛﻔّﺎﺭﺓ ﺫﻧﻮﺏُ ﺳﺘّﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺍﻥّ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﻳﻌﺪﻝ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪّﻫﺮ ﻭﻳﻌﺪﻝ ﻣﺎﺋﺔ ﺣﺠّﺔ ﻭﻋﻤﺮﺓ . ﺍﻟﺜّﺎﻧﻲ : ﺍﻟﻐُﺴﻞ . ﺍﻟﺜّﺎﻟﺚ : ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﺤﻀﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺛﻼﺙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻭﻻﻫﺎ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻳﺰﺍﺭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻭﺍﻟﺒُﻌﺪ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﻳﻀﺎً، ﻭﺳﺘﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺰّﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﺍﻟﺮّﺍﺑﻊ : ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻮّﺫ ﺑﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺴّﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨّﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) .
يتبع...