أين قمري




كومة حطام...هكذا بلنسبة إليَّ الاحلام .

قناديل السعادة انطفأت بروحي .

تفاصيل الطريق باتت مجرد اوهام .

نجوم الليل خفت ضوئها ..

والقمر استنجد بخديها .

عزيزتي... هلّا اضأتِ لي قناديلي

فقد اصبحت لا ارى سوى السواد من حولي .

والعتمة ملئت خافقي .وظللت دربي .

نعم انتِ قمري ، انتِ شمسي ، انتِ نجوم ليلي ..

سأبحث في كل مكانٍ عنكِ .فأنتِ قَدَري .

حيث ضحكاتكِ ، مكان جلوسكِ ، دفتر ملاحظاتي وحتى صوركِ .

حيث يمكن ان اجدك ، سأبحث عنكِ وأنتِ قَدِّرّي .

سأبحث عنك في طريق دياركِ ، في نسمات الهواءِ الباردِ ،

فهي تشبهك تماماً ، برودك الزائد بدأ بقتلي ، سأبحث عنك في رسائل كل العاشقين ، في ازقةِ وشوارع قلبي الخاوي الحزين ، غاليتي هلّا تأتين لتصرفي عني كيد الحنين ، وخوفي اللعين ،فأنا أحترق شوقاً ، اختنق حباً ، اموت شِعراً ، هل تعلمين ؟ لعلك لا تعلمين فقط اقتربي مني وإصغي الى صوت الانين ،عيني التي لم تبكي الى الان!!!! لِتُريحَ قلبي ويفرغ الاحزان ،ولا اعلم من الملام هل عيني ام الزمان . بين الجنان انا اسكن وقلبي يتوق الى نارك ، في واحة خضراء مكاني واشتاق لصحراءك ، وعندما يحل مسائي ، تمر نسمات هواءٍ تخنقني ، فأعلم ان قلبي يشتاقك واصبره بذكريات... باتت مجرد صور تترجمها الااهات.

ك حمامة كُسِرَ جناحها ، وتشتكي القَدرا .

هكذا انا افقد احلامي امامي والغريب اني لا ابالي ، فلعل بشقاء روحي تنضج افكاري ، ودقات قلبي ، فبعد كل ليلٍ يحل النهار ليعلن بداية قصة اخرى ، ك جندي خرج من الحرب منتصرا..وعاد الى اهله فلم يجد احدا .. لم تقتله الحرب بل مات شوقاً . ف الشوق حارق ، ووصال الاحبة يخمدها .



مصطفى الربيعي