الجمعان: الزحف العمراني يقضي على مرابط الخيول.. ولانملك عيادة بيطرية نداء آل سيف - تصوير: سعيد الشرقي - تاروت 9 / 12 / 2018م - 10:00 ص
أعرب الشاب حسن الجمعان وهو أحد مربي الخيل في جزيرة تاروت عن قلقه من الزحف العمراني وتحويل الأراضي الزراعية التي تعد مرابط للخيول إلى أراضي سكنية، مطالبا بشدة بتوفير أراضي زراعية كمقرات دائمة للخيل في المنطقة.
وطالب الجمعان أثناء حديثه في زيارة خاصة ب «جهينة الإخبارية»، بتوفير مراكز طبية متخصصة لعلاج الخيول، مشددا على أن «المغص» الذي قد يصيبهم يعد أكبر عارض صحي يؤدي إلى نفوق كثير من أصايل الخيل.
وأشار وهو يداعب فرسه إلى حاجة الخيول إلى العناية الخاصة، مطالبًا الهيئة العامة للرياضة بتوفير مقار دائمة ومضمار خاص بالفروسية في القطيف.
وعبر عن أسفه لعدم تواجد أي أماكن واسعة تساعد في حركة الخيول من شأنها أن ترفع المعدل اللياقي وتوسعة الرئتين للخيل، مشيرا إلى أن مكوثها داخل الأسطبل يسبب ثقل الحركة وزيادة الوزن.
ومضى يقول أن بعد مضمار الدمام والذي يشهد ازدحام كبير لأنه يقدم خدماته إلى كافة المنطقة، مشيرا إلى أهمية أحياء السباقات.
وقال أنه بدأ تربية الخيول حينما كان في التاسعة عشر من عمره حينما اشترى أول فرس وهي «ليالي الزينبية» كهواية وعشق إلى الخيول، حتى وصل الآن إلى إنشاء مربط باسم «مربط الجنات».
وأضاف إن المنطقة فيها من أعرق سلالات الخيل العربية والمشهود لها عالمياً، مشيرا إلى أنه كمنتج يراعي متطلبات وحاجات الفارس الذي يتطلب خيول رشيقة.
وعن سؤاله عن هل تحتاج الخيول خبرة لتربيتها؛ أجاب وهو يربت على ظهر فرسه، نعم تحتاج للخبرة، فأنا لدي خبرة جيدة اكتسبتها من خلال مخالطة من لديهم باع طويل في تربية الخيول والاستفادة من توجيهاتهم وتجاربهم.
الجمعان والذي امتطى فرسه وراح يتجول فيها مستعرضا، كشف عن سر العلاقة بين الخيل والمربي والذي يعرف من خلال لغة الجسد حاجات الخيل، ومعرفة الخيول إلى لغة المربي وفهمها إلى حديثه، مستشهدا بأن فرسه دمعت عيناها حينما أخبرها عن سفره وفي المقابل فإنها صهلت فرحا عند عودته.
وختم حديثه ناصحا أفراد المجتمع بتعليم الأطفال والناشئة ركوب الخيل، مشيرا إلى أن الخيول تساهم في إكسابهم القوة والشجاعة والصلابة وامتثالا لوصية النبي محمد ﷺ والذي أوصى بتعليم ركوب الخيل بالإضافة إلى الرماية والسباحة.