كيف تحقق الشركات أكبر فائدة من الذكاء الاصطناعي؟
كيف تحقق الشركات أكبر فائدة من الذكاء الاصطناعي؟
الخوف من الذكاء الاصطناعي
ركز على زيادة العاملين وليس استبدالهم
ما مدى أهمية الحصول على مبادرات الذكاء الاصطناعي؟ كشفت الدراسات أن بعض المديرين التنفيذيين اشتروا العديد من مبادرات الذكاء الاصطناعي، وأنهم يعملون على استخدامها في مجال الأعمال والتجارة والاستثمار. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يعني التغيير، والتغيير دائمًا ما يكون صعبًا.
ورغم أن الجميع يحب التغيير، فإنهم يكرهونه ويحاولون تجنبه عندما يكون قد يؤثر في وظائفهم، أو يضر مصالحهم. وحذرت ماريا سيميكوز، التي تعمل في مؤسسة جالوب، من أن التحول الناتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحة أنه قد تنتج عنه معركة شاقة للغاية في المنظمات التي لا تضمن بقاء موظفيها، ولا تؤكد لهم أنها لن تتخلص منهم.
الخوف من الذكاء الاصطناعي
وكما يؤمن نحو 73 % من المديرين التنفيذيين بقوة الذكاء الاصطناعي، خضع نحو 73% من الموظفين للبحث الذي أجرته مؤسسة جالوب، وقالوا إن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعيسيؤدي إلى القضاء على الكثير من الوظائف.
وفي الواقع، فإن 23% من الموظفين الذين خضعوا للدراسات قلقون للغاية أو يشعرون بالقلق إلى حد ما من احتمالية خسارتهم لوظائفهم، إذا جرى استخدام مبادرات الذكاء الاصطناعي في العمل.
يختلف الذكاء الاصطناعي كثيرًا عن موجات التكنولوجيا التي مرت بها المؤسسات على مر السنين.، ووجدت الدراسات أنه بينما هناك حاجة إلى بعض الاستثمارات من أجل تفعيل مبادرات الذكاء الاصطناعي، فإن أي شخص يقضي وقته في بيع التكنولوجيا للمديرين التنفيذيين أو مجالس إدارة الشركات والمنظمات، سيعلم أن هناك بعض التحديات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات.
التحدي الحقيقي
ومع وضع هذا في الاعتبار، يقول وايت أندروز، من شركة جارتنر للأبحاث، إن هناك مجموعة من التوصيات التي يجب اتباعها من أجل بيع وترويج مبادرات الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال.
التحدي الحقيقي هنا، حسب أندروز، هو أن العديد من مبادرات وإستراتيجيات الذكاء الاصطناعي ستحتاج إلى وقت طويل من أجل تطبيقها والاستفادة من كل إمكانياتها.
ويحث أندروز على تشجيع وتعليم القادة إلى النظر في الوضع بأكمله، والتفكير على المدى الطويل عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي.
ويجدر التفكير في فرصة مختلفة من الوظائف والأعمال التي ستتوافر بعد استخدام مبادرات وإستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، وهناك أيضًا حاجة إلى تجهيز المنظمات وإعدادها للتعامل مع التغيرات التي من المُحتمل أن تظهر حال استخدام الذكاء الاصطناعي.
ومن أجل الترويج ودعم إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، ينصح أندروز باتباع التوصيات التالية:
تحقيق نتائج متواضعة
في بداية الأمر، حاول استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق نتائج متواضعة إلى حد ما، مثل تحسين الأداء، أو إرضاء العملاء، ولا تسعى إلى زيادة عائد الاستثمارات أو الإيرادات أو المدخرات الإضافية.
وفي الحالات التي تصر فيها الإدارة على استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الحصول على أرباح مادية كبيرة، ينصح أندروز باستخدامه على نطاق ضيق؛ لضمان نجاح الأمر، ومنعًا لحدوث أي مشاكل.
الخوف من تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على القضاء على الوظائف بات أمر يُقلق الكثير من الموظفين؛ لذا من الضروري أن تؤكد الشركات للموظفين أنها تعمل على تفعيل مبادرات الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم على القيام بعملهم بطريقة أفضل، وإصقال مهاراتهم.
مساعدة الموظفين
كن مُستعدًا لتوفير الطرق اللازمة التي تمكن الموظفين من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيفي المؤسسات والشركات، والآتي تساعدهم على حل المشاكل بطرق جديدة.
المصدر: مجلة سيدي